تزامنت أزمة البنزين، مع الترقب الحذر لأحداث مليونية الغد الجمعة، ومحاكمة مبارك يوم السبت، بل ربط البعض الأزمة بانتخابات الإعادة بين الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، والخوف من تبعاتها. تفاقمت الأزمة لليوم الثالث على التوالى، وإن كانت الأزمة ازدادت اشتعالااليوم الخميس، فالشمس الحارقةاليوم كانت أقل قسوة من "الدوخة على محطات البنزين". وبجولة استمرت لثلاث ساعات وقفتها فى الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين بمنطقة الدقى وشارع التحرير، وجدت أمرا من اثنين إما أن تكون محطات الوقود مغلقة فى وجه الناس لأنها أفرغت "التانكات"، أو أن تكون أمام المحطات طوابير طويلة من السيارات التى ينتظر أصحابها منذ ساعات على أمل الحصول على بضعة لترات من البنزين، ناهيك عن المشاجرات الدائمة بين أصحاب السيارات بسبب "الدور فى الطابور". قال محمد حسن مدير محطة مصر شيراتون بشارع الدقى، إن المحطة تحصل على حصتها اليومية (70ألف لتر يوميا) من الشركة والحصة لم تنقصها وزارة البترول على العكس ، و (70 ألف لتر )، هوالرصيد اليومى العادى الذى تستهلكه المحطة، بل إنه مع تفاقم أزمة البنزين أصبحنا نطلب من الشركة أن تمدنا برصيد أعلى من البنزين بسبب التكالب على المحطة. وأضاف، أن السبب الحقيقى وراء هذه الأزمة ليس نقص البنزين بل هلع الناس وخوفهم من جمعة الغد، أو ما وراء انتخابات الإعادة وخصوصا إذا فاز شفيق. وأكد أن الشائعات هى السبب وراء هذه الأزمة أيضا. وأشار محمود أبو العينين وهو أحد المنتظرين فى طوابير البنزين، منذ الساعة العاشرة صباحا لا أجد بنزينا، وأضاف وقفت فى طابور لمدة ساعة ونصف وعندما اقتربت، صرف العاملين الناس بحجة أن "التانك" فارغ. ومن ناحية أخرى أشار أحمد جريش، أحد العاملين بمحطة التعاون بالدقى أن الأزمة بدأت منذ أيام لكنها زادت اليوم وبشد. وأكد أن المحطةأنهت على حصتها اليومية فى ساعتين فقط، بسبب التكالب من الناس على المحطة. وأضاف: خاطبنا شركة التعاون لإمدادنا بالبنزين وملء التانكات مرة أخرى. من ناحية أخرى أكد محمد صلاح مدير محطة "موبيل" بشارع التحرير، وكان قد لفت نظرنا عدم وجود طوابير أمامها، قائلا إن المحطة كانت أمامها طوابير طويلة منذ الصباح ،ولكن"تانكات البنزين " فرغت وتم إبلاغ الشركة لإمدادنا بالبنزين. وأشار، أن مخاطبة الشركة جرى منذ ساعات ولم يتم توفير الحصة اليومية (40ألف لتر ) حتى الآن. وقرن أسباب الأزمة، بالتغير فى الثقافة الشرائية لدى الناس، حيث إنه من كان يشترى (10 أو 20 لترا)، فأصبح يملأ "تانك السيارة"، و أضاف أيضا الشائعات التى تسرى بين الناس سريعا عن أن هناك أزمة فى البنزين هى السبب.