منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلى وسام مدني لثلاثة عشر شخصًا، وصفهم بأنهم "أبطاله" بسبب تأثيرهم القوي سواء بالكلمة أو الفعل أو الموسيقى والأدب. وكان من بين المكرمين الحاصلين على الميدالية الرئاسية للحرية مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وشيمون بيريز رئيس إسرائيل والمغني بوب ديلان والروائية توني موريسون. وقال أوباما أمس الثلاثاء في احتفال أقيم في البيت الابيض لتسليم الميداليات "ما ميز هؤلاء الرجال والنساء هو تأثيرهم المذهل على عدد كبير من الناس ليس لفترة قصيرة او متقطعة بل بثبات على مر الزمن. "لقد أثروا حياتنا وغيروها للأفضل". وقال البيت الأبيض: إن الرئيس الإسرائيلي لم يحضر الاحتفالية وأنه سيتسلم ميداليته في مناسبة أخرى. ويختار الرئيس الامريكي "أبطاله" للحصول على ميدالية الحرية الرئاسية، وقال أوباما خلال الاحتفال "عدد كبير من هؤلاء أبطالي على المستوى الشخصي". وتحدث أوباما عن جون دوار وهو من المكرمين وكان مسئولا رفيعا في وزارة العدل الأمريكية في الستينيات وهو الذي أرسى مباديء حق الانتخاب والمساواة بين السود والبيض في الولاياتالمتحدة. وقال أوباما "أعتقد أنه من العدل أن أقول إنه لولا عمله لما كنت وصلت إلى هنا" مشيرا إلى كرسي الرئاسة في البيت الابيض. وتذكر أوباما كيف أنه قرأ رواية "أنشودة سليمان" لموريسون حين كان شابًا وكيف كان يستمع إلى أغاني ديلان وهو في الجامعة واستطرد "كل من يقف الآن لتكريمه على هذه المنصة أثر في حياتي بدرجة كبيرة". وكانت أولبرايت أول امرأة تصبح وزيرة للخارجية الأمريكية وشغلت المنصب من عام 1997 الى عام 2001 . أما بيريز رئيس اسرائيل فقد شغل منصب وزير الخارجية وفاز خلال توليه ذلك المنصب بجائزة نوبل للسلام عام 1994 لدوره في محادثات السلام التي قادت الى اتفاقات اوسلو. أما موريسون فقد اشتهرت برواياتها التي تختزل التجربة الافريقية الأمريكية، وفي عام 1988 فازت بجائزة بوليتزر للرواية وفي عام 1993 فازت بجائزة نوبل للآداب. ومنذ أن أصدر ديلان أول البوماته الغنائية عام 1962 كتب أكثر من 600 أغنية، وفاز بجائزة جرامي 11 مرة. وقال البيت الأبيض إن أعماله "كان لها تأثير كبير على حركة الحقوق المدنية في الستينيات، وكان له تأثير ملموس على الثقافة الامريكية خلال نصف قرن."