نظمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، ندوة بعنوان "بناء الشخصية الإنسانية السوية.. رؤى تربوية"، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة أمل سويدان عميد الكلية. وحضر الندوة الدكتورة إيمان هريدي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مديرة الندوة، والدكتورة سميرة أبو غزالة أستاذ علم النفس التربوي، والدكتورة مها السعيد رئيس وحدة نهضة التحرش والعنف ضد المرأة، والمؤرخ بسام الشماع، ونخبة من الأساتذة والطلاب. وسلطت محاور المؤتمر الضوء على عدة موضوعات تتناول نشر الوعي بين الطلاب بتعريف الشخصية السوية، وتحديد أبعاد تلك الشخصية، وإثارة تفكير الطلاب في اكتشاف أبعاد شخصياتهم ومكوناتها، وتحديد الاستفادة التربوية من بناء الشخصية السوية بين طلاب المدارس. وأوضحت الدكتورة سميرة أبو غزالة من وجهة تربوية ونفسية، أن الندوة تناولت محاور محددة عدة منطلقات تعين على تحقيق ذلك الهدف في النشء والشباب، أهمها ترسيخ أن الله خلق الإنسان ليكون خليفته في الأرض لإعمارها. أما عن التعريف بالشخصية السوية في التاريخ المصري القديم، وتحديد سمات المرأة المصرية الفرعونية، فأفاض المؤرخ بسام الشماع في الحديث عن تلك الحقبة الزاخرة بالإنجازات، وعلى رأسها بناء الأهرام التي حاول العالم الغربي بكل ما يملك من تكنولوجيا في محاكاة بنائها، فلم يستطع إلا بناء قزم يحاكي صورتها. واختصر الشماع، عظمة الشعب المصري، رجال ونساء، في إيمانهم بمبدأ لخصته الكلمة الهيروغليفية "حِتب" والتي تعني الرضا والسلام والحب، والتي كانت جامعًا بين الزوجين في العصور المصرية القديمة؛ فالرجل يعمل ويحب زوجته ويحترمها، والمرأة تشاركه صناعة الحضارة وهي راضية، ويكون النتاج في النهاية أولادًا شخصياتهم سوية يؤمنون بالسلام وحب الوطن.