قال عبد المنعم عبد المقصود المستشار القانوني ومحامي جماعة الإخوان المسلمون لحملة مرسي رئيساً للجمهورية إن المعركة القادمة ليست بين الإخوان والفلول، ولا بين الدكتور مرسي وأحمد شفيق، وإنما بين الشعب المصري والنظام البائد، الذي يحاول القضاء على ثورة 25 يناير. وأضاف، لذا فإن على الجميع أن يقفوا يدا واحدة، وأن يعملوا على إسقاط هذا النظام ورموزه إلى الأبد وأن يعملوا جميعاً على إعادة بناء الوطن من جديد. وأضاف عبد المقصود فى بيان له اليوم الإثنين، أننا نقف على أعتاب مرحلة فاصلة في تاريخ الوطن، مرحلة تحتاج إلى تضافر جهود كل القوى الوطنية المخلصة والمحبة لهذا الوطن، خاصة بعد أن استجمع فلول النظام البائد قواهم وصاروا يهددون الثورة ويسعون للقضاء على ما حققته من إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الوطن، من خلال إعادة إنتاج النظام البائد من جديد. وأشار محامى الإخوان إلى أن الانتخابات الرئاسية كانت معبرة عن إرادة الشعب المصري، وإن كانت هناك بعض الظواهر السلبية، قد حدثت قبل وأثناء العملية الانتخابية والتى يمكن تلافيها في الجولة الثانية، وعلى رأسها ظاهرة شراء الأصوات من قبل فلول الحزب الوطني المنحل والتي أطلت برأسها من جديد، وكذلك الأخطاء التي تكررت في قاعدة بيانات الناخبين، والتي تحتاج لإعادة تدقيق وتصحيح وتنقية من أسماء المتوفين ورجال الشرطة والجيش وتسليم المرشحين صورة منها. وكذلك طالب بفرض عقوبات صارمة على من يقوم بعمل دعاية مخالفة أو يقوم بتوجيه الناخبين داخل أو خارج اللجان الانتخابية، إلى آخر تلك التجاوزات الطفيفة التى شهدتها الجولة الأولى من العملية الانتخابية. وأضاف أن قضاة مصر الشرفاء كانوا عند حسن ظن الشعب المصري، وأنهم ضربوا نموذجا رائعاً في الحياد والموضوعية، وأثبتوا بحق أنهم حصن الشعب ضد كل من يحاول سلبه حقوقه وحرياته، وذلك بعد المجهود العظيم الذى بذلوه خلال الإشراف على الاستفتاء وعلى الانتخابات البرلمانية وعلى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والدكتور محمد مرسي يتعرضون لحملة تشويه ممنهجة من قبل فلول النظام البائد الذي يبذلون الجهد والمال لإعادة إنتاجه من جديد، يشاركهم في ذلك بعض وسائل الإعلام المحسوبة على نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وهذه الحملة لا تستهدف الجماعة أو الحزب بقدر ما تستهدف الثورة المصرية، وتسعى للقضاء عليها، وقد نجحت هذه الحملة ليس في إقصاء الإخوان الذين نجحوا في دخول مرحلة الإعادة وإنما في توصيل أحد فلول هذا النظام لمرحلة الإعادة على حساب العديد من المرشحين الآخرين، وأنه من شأن ترك تلك الحملة ومقاطعة العملية الانتخابية، أن تساعد هؤلاء في تنفيذ مخططاتهم المشبوهة والقضاء على الثورة.