قال اللواء طيار مقاتل أحمد كمال المنصوري، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوات الجوية لعبت دورا بارزا في الحرب، وأشرُف أنني شاركت في الضربة الجوية الأولي فيها وطائرتي الميج 21 كانت تحمل رقم 8040، ما زالت موجودة ببانوراما حرب أكتوبر حتى الآن. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، الأحد، بالندوة التثقيفية التي نظمتها أكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الدقهلية، بمناسبة الاحتفالات بمرور 800 عام على نشأة مدينة المنصورة، وذكري يوم الشهيد، وذلك بمقر المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة بأكاديمية الدلتا. حضر الندوة كل من، الدكتور جلال الفار، مدير عام مدارس الدلتا، والدكتور محمد محمود سرحان عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة، وإيهاب خليفة الأمين العام لأكاديمية الدلتا للعلوم، ونبيل الدمرداش مدير مدارس الدلتا. وقال المنصوري: "في ذكري الشهيد أنا سعيد بوجودي في المنصورة رمز الصمود وبمشاركتي في الاحتفالات ب800 سنة منصورة، ولا يمكن أني أنسي زميلي الشهيد الذي شارك معي في آخر معركة جوية يوم 24 أكتوبر، حيث كانت إسرائيل تريد احتلال السويس، الشهيد طيار سليمان ضيف الله، عندما كانت طائرته مشتعلة، لكنه رفض أن يهبط من الطائرة وقال لى فى اللاسلكي "أنا قدامى طيارة ميراج إسرائيلية، ومش هسيبه"، وبالفعل هجم ضيف الله على الطائرة الإسرائيلية، وقفز من طائرته قبل الانفجار، لكن نيران الغدر الإسرائيلية أطلقت عليه المدافع ليسقط على الأرض، وتجمعنا حول ضيف الله، وحاولت أن ألقنه الشهادة لكنه نظر الي وقال لي أنا في مكان أحسن". وأشار المنصوري، أن المصريين دائما لا يعرفون المستحيل، وزمن المعجزات مستمر فما يحدث لمصر بفضل الله عز وجل، تغلبت على العدو الإسرائيلي في حرب شرسة بالحسابات لا يمكن أن نفوز فيها، وفي العصر الحالي قامت في مصر ثورتين في 3 سنوات، واستطاعت مصر أن تتعافي مرة أخرى، ولو نظرنا إلى باقي الدول المحيطة نجدها في خراب ودمار مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، ويكفينا فخرًا أن من يطلقوا علي أنفسهم "داعش أو الدواعش" ليس لهم وجود في مصر، بفضل جيشها الذي هو من نسيج الوطن يتغلب علي أي عدوان خارجي، وما حدث في القوات المسلحة في هذه الفترة على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يحدث منذ 50 عامًا، جعل مصر لديها درع وسيف، يحميها وبفضلكم أنتم يا شباب ومستقبل مصر من يقترب من مصر سيمحى من على وجه الأرض.