غطت سماء مصر اليوم عاصفة ترابية وحجبت الرؤية إلي حد كبير ومنعت كثيرا من المواطنين من الخروج من بيوتهم لمتابعة أعمالهم، خوفا من الشعور بالاختناق، فيما تم إغلاق أربع موانئ على البحر الأحمر اليوم السبب نتيجة ارتفاع مستوى الأمواج. وتعرضت الإسكندرية ومناطق متفرقة من الساحل الشمالي الغربي لأمطار غزيرة ومتوسطة متأثرة" بنوة قاسم" التي تستمر ثلاثة أيام والمصحوبة برياح شمالية غربية ممطرة. وتراوحت شدة هبوب الرياح ما بين 28 إلى 33 عقدة، مع وجود ارتفاع ملحوظ في أمواج البحر ما بين ثلاثة إلى أربعة أمتار مما أثر سلبا على عمليات الصيد خاصة للصيادين أصحاب المراكب والبلانصات الصغيرة. ورغم ارتياح الكثيرين إلي أن حالة الطقس التي يشهدها اليوم توافقت مع إجازة السبت التي يحصل عليها أغلب الجهات الحكومية فإن خبراء الأرصاد الجوية يحملون خبرا غير سار، إذ يتوقعون أن تستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتي غدا"الأحد" حيث يسود طقس شديد البرودة علي كل الأنحاء، فيما يشهد بعد غد "الاثنين" تحسنا تدريجيا من حيث درجات الحرارة وسرعة نشاط الرياح. وصرح وحيد سعودي، مدير مركز التحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، بأن يصل نشاط الرياح إلي حد العاصفة المحملة بالأتربة والرمال على معظم المناطق، ويتابع محذرا من تأثير ذلك علي تدهور الرؤية الأفقية واضطراب الملاحة البحرية، كما انخفضت درجات الحرارة انخفاضا ملحوظا ليسود طقس بارد نهارا شديد البرودة ليلا. ويلفت سعودي النظر إلي تكاثر السحب الممطرة على شمال البلاد والقاهرة وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر حتى شمال الصعيد، ويتكون الصقيع على المزروعات في أغلب المناطق. وتستمر حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، طبقا لتوقعات الهيئة العامة للأرصاد، إلي يوم الغد "الأحد" حيث توالي درجات الحرارة انخفاضها لتكون أقل من معدلاتها بقيم ملحوظة ليسود طقس شديد البرودة على كل الأنحاء، مصحوبا بنشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة. ويتوقع خبراء الأرصاد أن يؤدى عدم استقرار الأحوال الجوية يوم"الأحد" إلى تدهور الرؤية الأفقية واضطراب الملاحة البحرية واستمرار تكاثر السحب الممطرة على شمال البلاد والقاهرة وسيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، حتى شمال الصعيد ويتكون الصقيع على المزروعات فى أغلب المناطق. كما يتوقع خبراء الأرصاد أن يشهد يوم "الإثنين" القادم تحسنا تدريجيا في الأحوال الجوية.