قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الإسلامية اليوم الثلاثاء بعد يوم من إعلانه الاستقالة إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية. وتشير تصريحات ظريف إلى أنه ربما استقال بسبب ضغوط من عناصر محافظة عارضت دوره في التفاوض على الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى عام 2015. وقال ظريف في المقابلة "يتعين علينا أولا أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل... السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية هو أن تصبح قضية صراع أحزاب وفصائل". وذكرت وكالة فارس للأنباء أن الصحيفة أجرت المقابلة مع ظريف الأسبوع الماضي قبل الاستقالة. ولم يقبل الرئيس حسن روحاني رسميا الاستقالة التي أعلنها ظريف على إنستجرام أمس الاثنين. في غضون ذلك، أبلغ علي نجفي خوشرودي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء اليوم أن أغلبية من نواب البرلمان وقعوا رسالة لروحاني اليوم للمطالبة ببقاء ظريف في منصبه. وقال ظريف للصحيفة إنه اتبع توجيهات الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية، خلال المفاوضات النووية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون هما من تقع عليهما اللائمة في الانسحاب الأمريكي من الاتفاق وليس روحاني. وانسحب ترامب من الاتفاق في مايو، وعاود فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقال ظريف "لماذا تنددون برئيس الشعب المنتخب وبالسياسة الخارجية بدلا من التنديد بترامب؟ تُرى أي نتيجة قد تنجم عن هذا؟ النتيجة هي أن الشعب سيفقد الأمل في المستقبل". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أن ظريف حث الدبلوماسيين والموظفين الآخرين في وزارة الخارجية على عدم الاستقالة.