اتهمت الحكومة السورية تركيا بانتهاك اتفاق أضنة، الذي وقع بين البلدين في شهر يوليو عام 1998، وأكدت رغم ذلك، أن دمشق لاتزال ملتزمة بالاتفاق. ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" اليوم السبت، عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية السورية قوله، إن "الجمهورية العربية السورية، وبعد ما يتم تداول حول اتفاق التعاون المشترك بين تركياوسوريا، أو ما يعرف باتفاق أضنة، وبعد التصريحات المتكررة وغير المسئولة من قبل النظام التركي حول النوايا العدوانية التركية في سوريا، تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها مازالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين". وتابع : "إلا أن النظام التركي، ومنذ عام 2011، كان ولايزال يخرق هذا الاتفاق عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية، أو عبر احتلال أراض سورية من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له، أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر". وأضاف: "وبالتالي فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد أن أي تفعيل لهذا الاتفاق يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت، وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين، وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن أمن وسلامة الحدود لكليهما". وأعطى اتفاق أضنة تركيا حق ملاحقة عناصر "حزب العمال الكردستاني" لعمق خمسة كيلومترات في شمال سورية، كما تضمن تخلي دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي)، الذي ضمّته تركيا في 1993، واعتبار "حزب العمال الكردستاني" بزعامة عبدالله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ بداية 1999، "تنظيما إرهابياً".