أرجع حسام البدري المدير الفني الجديد لفريق المريخ السوداني قرار موافقته على تدريب الفريق السوداني إلى الإمكانيات الكبيرة، التي يتمتع بها النادي، قائلا: إن الضغوط النفسية كانت وراء استقالته من النادي الأهلي المصري. وأضاف البدري في مقابلة مع الCNN، إنه "رفض عرضا لتدريب فريق المصري البورسعيدي لرغبته في الحصول على فترة راحة، بعد المجهود الشاق الذي بذله مع فريق الأهلي خلال المواسم الماضية"، إلا أنه تراجع عن قراره بعد وصول عرض لتدريب فريق المريخ. وقال: عقب رحيلي من النادي الأهلي كنت راغبا في الحصول على فترة راحة، بعد الضغوط النفسية العنيفة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، بعد سنوات طويلة من العمل الشاق مع الأهلي ورفضت عرضا لتدريب فريق المصري لسبب نفسه إلا أن عرض نادي المريخ دفعني لتغيير تفكيري ووجهة نظري، خاصة وأن نادي المريخ من الأندية الإفريقية العريقة، ويلعب دائما على البطولات في المسابقات المحلية، بالإضافة إلى مشاركته الدائمة في البطولات الإفريقية، وكلها أمور دفعتني للموافقة على تدريبه، خاصة وأني تعودت على أجواء البطولات مع النادي الأهلي سواء كلاعب أو مدرب. وهناك نقطة أخرى مهمة كانت وراء تراجعي عن قرار الراحة الذي اتخذته عقب رحيلي من الأهلي، وهو أن الأجواء الكروية في السودان شبيهه بالأجواء في مصر، فنادي المريخ يمتلك جماهيرية عريضة في السودان، والاهتمام الجماهيري بكرة القدم في السودان كبير، وهي نقطة مهمة تسهم في نجاح العمل. وأكد أن نادي المريخ يمتلك إمكانيات كبيرة، ولديه لاعبون على مستوى عال، إلا أن المنافسة على البطولات الإفريقية تحتاج لخبرات أكبر من الموجودة حاليا، وهو ما أبلغته لرئيس النادي جمال الوالي، خلال فترة المفاوضات، وسأعمل جاهدا على نقل خبراتي التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية للفريق من أجل الدخول في المنافسة على البطولات القارية، وتحدثت معه عن ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد، وهو ما وافق عليه رئيس النادي فورا، وهو أمر مشجع ويؤكد أن الرجل جاد في تدعيم صفوف الفريق ودخل في مفاوضات مع عدد من اللاعبين، منهم لاعب فريق مازيمبي الكونغولي سينجلوما وحارس مرمى منتخب مصر عصام الحضري، ومن المنتظر حسم هذه المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعترف البدري بأن الضغوط النفسية الكبيرة التي تعرض لها مع الأهلي في الآونة الأخيرة كانت وراء تقديم استقالته، قائلا: فضلت الرحيل في الوقت المناسب من وجهة نظري، فقد تعرضت لضغوط عصبية عنيفة ووجدت أن الأمور لا تسير بالشكل الصحيح، بما يتناسب مع طموحات النادي الأهلي، لذا فقد اخترت الرحيل. كما اعترف بأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه كان عدم إبلاغه رئيس النادي حسن حمدي بقرار رحيله قبل تقديم استقالته، وقد حاول حمدي رفض الاستقالة خلال اجتماع لجنة الكرة، وتمسك باستمراري مع الفريق، إلا أنني صممت على القرار، لأني وجدت أن الأمور لن تتحسن في ظل الأجواء المحيطة بالفريق. ونفى أن يكون أبوتريكة وراء قرار رحيله عن الفريق، موضحا أن الأهلي مؤسسة كبيرة ولا يمكن لأي لاعب أن يجبر مدرب على الرحيل. ولم تحدث مؤامرات من اللاعبين على الجهاز الفني لإجباره على الرحيل، كما تردد في وسائل الإعلام عقب قراري بالرحيل، وقد تحدث معي عدد من لاعبي الفريق خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤكد أن اللاعبين لم يكن لهم دور في قرار ابتعادي عن الأهلي.