أسرار ومفاجآت جديدة كشفتها جولة "بوابة الأهرام" في حي إمبابة حيث كان يسكن الأب قاتل أطفاله الثلاثة والمنتحر غرقا في مياه النيل. داخل منزل رب الأسرة حصلنا على صور للأسرة الضحية، ومعلومات تنشر لأول مرة عن حياة رب الأسرة واللحظات الأخيرة قبل تنفيذه الجريمة والاتصالات التى أجراها وكذا السبب الرئيسى وراء ارتكابه الجريمة. البداية كما يقول جيران هي خلافات زوجية غادرت على أثرها الزوجة المنزل وبدأت تطالب بالانفصال. التقت "بوابة الأهرام" الحاج أبو ناصر، صاحب مكتب عقارات بالمنطقة وكان بمثابة الصديق المقرب لرب الأسرة، الذي أطلعنا على تفاصيل مثيرة وقعت قبل الحادث قائلا: "هما في حالهم وناس محترمة وأهله ناس كويسين وما لهمش أي مشاكل مع حد".. ثم تابع "نشبت من فترة خلافات بين الأب القاتل وزوجته مثلما يحدث بين أي زوجين، لكنهما لم يستجيبا لكلام من كان يحاول تسوية الخلاف بينهما، فكانت زوجته شديدة الحب للأموال وبشكل دائم تطلبها من زوجها، على الرغم من علمها بضيق حاله". ويضيف الحاج ناصر "ذات مرة عرضت عليه أن يعطيها مبلغ لتتاجر به في "اللبان" حيث ستقوم ببيعه من المنزل، فوافق الزوج على طلبها لكنه دفع ضريبة موافقته في كل مرة يأتي من عمله يجد المنزل ممتلئ بمن يعملون معها، فطلب منها إنهاء ذلك المشروع، فقابلته بالرفض الشديد". وتابع "فى اليوم التالى من هذا الخلاف نزل الزوج لعمله، وعند رجوعه فوجئ بترك زوجته المنزل واصطحبت أطفالها معها، فكانوا دائمًا على هذه الحال والخلاف الدائم مما جعل الزوج يرمى عليها يمين الطلاق مرتين اثنين، وفي نهاية الأمر قامت الزوجة برفع دعوى خلع ضده، ليتفاجأ بُمحضر يطرق بابه ليخطره بتلك الدعوى، فأتى إليه الزوج ليقص ما حدث من زوجته، ولم تكتفِ الزوجة بذلك فقط، على حد قول شاهد العيان، لكنها أتت إلى المنزل متخفية فى "نقاب" لأخذ شهادات ميلاد الأطفال وأوراق مدرستهم حتى تتمكن من نقلهم لمدرسة جديدة يقرب من منزل أبيها". ويستطرد الحاج ناصر: ذهب الزوج إلى قسم مصر القديمة ليحرر محضرا ويعيد أولاده فطلبت الزوجة منه الذهاب لمنزل أبيها، ليجد هناك بلطجية اعتدوا عليه بعنف". ويكمل شاهد العيان: "ساءت الحالة النفسية للزوج بعد ما حدث من زوجته وحرمته من أولاده، حتى دخل في نوبة من الاكتئاب امتنع على أثرها من الاختلاط بأحد، وعندما حاولت التدخل لحل الخلاف ردت الزوجة قائلة: "بيني وبينك المحاكم". ويضيف "كرم" أحد أصدقاء الزوج: "اتصل الزوج بي وقال "سامحني مش هاتشوفني تاني"، وفي ذهول مني من كلامه حاولت تهدئته وفهم ما يدور برأسه، وبعد ساعات علمت أنه اتصل أيضًا بصاحب الورشة الذي كان يعمل بها ويخبره بعدم مجيئه للعمل مرة ثانية، ثم أغلق هاتفه ولم نعلم بما حدث، إلا بعد ظهور الجثة، وتبين ما فعله الزوج من خلال كاميرات المراقبة حيث أخذ أبناءه في ساعة مبكرة قبل وقوع الحادث، وتفاجأنا بتقرير الطب الشرعي بأن المتوفي كان متعاطيًا نسبة من المخدر، فاتصل الجيران بالزوجة ليخبروها بما حدث، فردت قائلة: "بطلوا اشتغالات مش هرجعله"، ظنا منها أن هذه حيلة للضغط عليها للرجوع وعودة الأطفال لوالدهم". وقالت "أم محمود" إحدى جيران الزوجة: "أسكن معهم في المنطقة وكنت دائما ألاحظ صوتها العالي واختلاقها للمشاكل والخلافات معه، بالرغم من أن الزوج كان حسن الخلق وطيب السمعة ودائما كان يحاول الحفاظ على عش الزوجية، بالإضافة لسوء سلوكها مع الجيران ليس مع زوجها فقط، وعرض عليا المتوفي أن اشتري منه غسالة لمروره بضائقة مادية، فقمت بإعطائه مبلغًا من المال". الاولاد الاولاد الاولاد مكان الحادث مكان الحادث مكان الحادث مكان الحادث أسرار مثيرة في جريمة"أسرة إمبابة" وأسباب انتحار الأب وخلاصه من أولاده