فكرت "مريم" كثيرا في رفض الزواج من جارها الذي تقدم لخطبتها، فبعد أن طلب يدها من والدها، بدأت تسأل عنه جيرانها وصديقاتها، الكل أخبرها أنه "عريس لقطة"، فهو قادر ماديا، ويملك إطلالة مميزة، كما أنه علي الرغم من عمله تاجرا للأقمشة خلفًا لوالده، فإنه حاصل علي بكالوريوس تجارة، لكن "الحلو ما يكملش" فعريسها معروف بعلاقاته النسائية المتعددة! أخبرت "مريم" والدها بمخاوفها من "ماضي" عريسها، رد الأب سريعا بأن ما فعله "طيش شباب" ومن المؤكد أن حاله سيتغير بعد الزواج كحال كل الشباب، حسمت الفتاة أمرها وقررت قبول الزواج من "محمد" وكلها أمل في أن يكون والدها علي حق، وبالفعل تمت الزيجة بعد 8 أشهر خطوبة وجمعتهما شقة الزوجية بمنطقة إمبابة. تلاشت مع الوقت مخاوف "مريم" من زوجها، أحست بأنه يحبها بحق وأصبحت تبادله نفس المشاعر، عاشا معا في دفء، وخاصة بعدما أنجبت مولودها الأول، لكن مع الوقت بدأت تهب رياح التغيير علي عش الزوجية، فمع بداية حملها الثاني بدأت تعاني من وعكات صحية متتالية بسبب الحمل، لم يبد علي زوجها أي تغير إلا أنه أصبح يغيب عن المنزل لأوقات طويلة، وكلما سألته عن السبب أخبرها أن مشاغله في ازدياد مؤخرًا. وضعت "مريم" طفلها الثاني وبدأت في التعافي، لكن أحوال زوجها أصبحت أكثر إثارة للريبة، فبجانب تأخره خارج المنزل، أصبح يتلقى الكثير من الاتصالات الهاتفية التي لا يرد عليها، وحينما تسأله يجيب بأنها تليفونات خاصة بالعمل ولا يريد الرد عليها، تكررت الاتصالات في أوقات متأخرة من الليل، مما دفعها للرد علي إحداها بينما زوجها نائم، لتفاجئ بصوت نسائي يرد عليها، وحينما سألتها عن هويتها أنهت المكالمة، أيقظت زوجها ونشبت بينهما مشادة كلامية علي إثرذلك. اضطرت "مريم" إلي مغادرة منزل الزوجية بصحبة طفليها والرجوع إلي بيت والدها، لكن بعد عدة أيام، اتصل بها زوجها ووعدها بعدم تكرار ذلك مرة أخري، وطلب منها الرجوع لمنزله، ومع إلحاح الأهل والأصدقاء قبلت بالصلح، لكن أحوال زوجها لم تتغير كثيرا، فعلي الرغم من عدم تكرر تلك الاتصالات المشبوهة التي كان يتلقاها، مازال يتأخر في العودة لمنزله بشكل ملحوظ، مما جعلها دائما مرتابة من سلوك زوجها. بعد فترة، بدأ شقيق "مريم" في الإعداد لحفل زفافه، مما دفعها إلي الذهاب لمنزل والدها بصحبة أطفالها، لتساعد والدتها في ترتيبات الزفاف، واتفقت مع زوجها أنها ستقيم معهم لقرابة الأسبوع، رحب الزوج بذلك وأخبرها أن تتصل به في حال احتاجت لأي شئ، لكن بعد يومين اكتشفت أنها تحتاج لمزيد من ملابسها الموجودة في منزلها، فعادت لتحضرها، لتصطدم بمشهد لم يخطر ببالها يوما، فزوجها في أحضان امرأة أخري علي فراش الزوجية، لم تتمالك نفسها سقطت مغشيا عليها. استفاقت الزوجة بعدها بقليل علي صوت زوجها وهو يحاول إسعافها، لكنها ما أن رأته حتي دخلت في حالة هيستيرية من البكاء والصراخ، جهزت أغراضها مسرعة وانطلقت نحو بيت والدها، أخبرت والدها بما حدث، وعن نيتها الانفصال عن زوجها نهائيا. وأقامت "مريم. ك"، 35 سنة، ربة منزل، دعوي خلع بمحكمة الأسرة بالجيزة ضد زوجها "محمد. ر"، 41 سنة، تطلب من المحكمة تطليقها بعد زواج دام ل8 سنوات، وقالت في دعواها، إن زوجها متعدد العلاقات النسائية، وأنها لا ترغب في العيش معه مجددا خاصة بعدما ضبطته في أحضان سيدة أخري علي فراش الزوجية.