قال سياسيون وقادة أحزاب، إن العلاقات المصرية السعودية تتميز بعمق إستراتيجي وتاريخي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي تعكس قوة العلاقات المصرية والسعودية وتوافق وجهات نظر في القضايا العربية التي تستلزم مواجهة تلك التحديات بحسم. وأكد المهندس أسامة الشاهد، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن العلاقات المصرية السعودية راسخة ومتينة، مشيراً إلي أنهما يمثلان الدرع الواقي والحامي لمنطقة الشرق الأوسط، فتعزيز الأمن القومي للمنطقة يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستقرار السياسي والأمني لكلا البلدين، فهما جناحا الأمة القادران على تصحيح مسار الدول العربية والإسلامية. وأضاف الشاهد، أن هناك تطابقًا بين وجهتي نظر الدولتين تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، وتجاه مواجهة ظاهرة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، خاصة مواجهة الدول التي تمول وتشجع وتسلح وتأوي الإرهاب والإرهابيين على أراضيها، موضحًا أن العلاقات بين القاهرة والرياض ليست سياسية فقط بل علاقتهما تعتبر الأقوى بين دول المنطقة، فهما نموذج للتكامل العربي والإقليمي. وقال محمود فيصل، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن العلاقات المصرية السعودية اتسمت عبر مراحل التاريخ الحديث بالتقدير المتبادل للعمق الإستراتيجي والجيوسياسي للبلدين، فمصر والسعودية على مر العصور لهما دور مؤثر ورئيسي في الأحداث الإقليمية والدولية. وأكد أن العالم، وبالأخص الدول العظمى، تنظر دوما للتقارب المصري السعودي بتقدير واحترام في الإصرار الدائم من القيادة السياسية للبلدين بأن أمنهما القومي كتلة واحدة لا تتجزأ، وشراكتهما الإستراتيجية الشاملة في كل المجالات تجعل منهما كتلة صلبة تمثل حصنًا منيعًا يحمي مصالح الدول العربية والإسلامية. وأشاد فيصل بالحكمة الشديدة من القيادة السياسية للبلدين في التعامل مع القضايا التي تختلف بها وجهات النظر، بل وتسعى القيادتان دائما للإدارة والتدخل بمنتهى الحسم بأي وقت يكون هناك أي تهديد لمصالح أحد الشعبين، فالشعب المصري لن ينسى الموقف السعودي بحرب أكتوبر، ولن ينسى الموقف السعودي في ثورة الثلاثين من يونيو، وما قامت به السعودية من تسخير لكل قنواتها الدبلوماسية مع الغرب لدعم الموقف المصري، والشعب السعودي لن ينسى أن مصر دوما كانت تقف بكل حسم وقوة لما يهدد أمن المواطن السعودي، وإعلان مصر الدائم أنها لن تتهاون أمام أي تهديد لاستقرار المملكة العربية السعوية. أكد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية، ولها سمات خاصة، لأنها تأتي في مجالات متعددة، كذلك التوافق الواضح بين الدولتين في العديد من القضايا السياسية التي تهم المنطقة، فضلا عن العلاقات الاقتصادية المتميزة، حيث تمثل المملكة العربية السعودية الشريك الرئيسى والأول في التبادل التجاري والاستثمارات، وكذلك العلاقات العسكرية المتميزة بين الدولتين متمثلة في التدريبات العسكرية المشتركة. وأضاف صميدة، أن القاهرة والرياض لديهما القدرة على مواجهة جميع المخاطر والمؤامرات التي تواجه الأمن القومي المصري والسعودي والعربي والخليجي بما يكفل حماية الأمن القومي العربي. كما أشاد بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية بين مصر والسعودية على مستوى قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين. وأوضح النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية في الأساس هي علاقات تاريخية، ومصر والسعودية هما رمانة ميزان المنطقة العربية، وهناك تطابق كبير في وجهات النظر في المواقف تجاه القضايا العربية الإسلامية، بالإضافة للتنسيق والتشاور المستمر بين البلدين. ولفت طارق، إلي أهمية الدور العربي والإقليمي مصر للبلدين تجاه العديد من القضايا التي تمس الأمن القومي العربي والخليجي، بالإضافة لموقفهما من الدول الداعمة والممولة للإرهاب. وشدد علي عمق العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا، لا ننسي المواقف التاريخية لمصر في دعم المملكة العربية السعودية، ولا المواقف العظيمة للسعودية في دعم مصر، سواء موقف الراحل الملك فيصل ودوره الكبير في حرب 73 بقطع البترول عن الدول العظمي، ورفض الملك فيصل كل الضغوط، وكذلك دعم مصر في ثورة 30 يونيو، بالإضافة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري كبير بين البلدين. كما قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن العلاقات المصرية السعودية لها تاريخ طويل، وإن كلا البلدين ما هما إلا بلد واحد يفصل بينهما حدود جغرافية. وأضاف، أن الزيارات المتبادلة والتعاون بين البلدين يؤكد قوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية، بالإضافة للعلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين تخطي عشرات المليارات من الدولارات، مشيرًا إلى حجم التحديات التي تواجه البلدين علي الصعيد السياسي والأمني، وطبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن العربي والخليجي.