كشفت ندوة عقدها مركز إعلام مطروح، عن تعرض 70% من أطفال مدارس مصر لمخاطر التنمر، ما يعرضهم للفشل في حياتهم، وعدم القدرة على التكيف داخل المدرسة، ويجعل الطفل هدف في مرمى من يفوقونه قوة بدنية أو اجتماعية وتصبح المدرسة هي الجحيم بالنسبة للأطفال. جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي عقدة بنادي طفل مركز إعلام مطروح، تحت عنوان "مخاطر التنمر وبناء الطفل المصري"، وتحدثت فيها آية فاروق إخصائية سلوك بكلية رياض الأطفال بجامعة مطروح عن مفهوم التنمر باعتباره سلوك عدواني متكرر يمارسه المتنمر بهدف إلحاق الآذى بشخص بعينه، وأشارت إلى أن التنمر له عدة أنواع منها النفسي واللفظي والجسدي، وبسبب الديانة وأكدت أنها ظاهرة عالمية، حيث أشارت إلى إحصائيات أعلنتها منظمة اليونسكو في بداية العام الحالي، إن ما يقرب من 25% من أطفال المدارس في العالم يتعرضون للتنمر، 70% من الأطفال في مصر يتعرضون للتنمر. وأكدت أن من أهم أسباب التنمر قلة الوعي والتنشئة الأسرية الخاطئة وقمع الطفل منذ الصغر ما يخلق شخصية ضعيفة تفشل في التكيف داخل المدرسة ويجعل الطفل هدف في مرمى من يفوقونه قوة بدنية أو اجتماعية وتصبح المدرسة هي الجحيم بالنسبة للأطفال. واختتمت الندوة بعمل ورشة عمل قام التلاميذ خلالها محاكاة التلاميذ لقضية التنمر والوصول لعدد من الخطوات للتعامل مع الشخص المتنمر أهمها الثقة بالنفس والرفض الواضح للسلوك العدوانى من المتنمر وضرورة الإبلاغ عن الشخص المتنمر داخل المؤسسة التربوية وخارجها. وأوصت الندوة بضرورة رفع الوعي داخل الأسرة المصرية بقضية التنمر من أجل ملاحظة سلوك أبنائها والتعاون مع الجهات المختصة لقضاء على هذه الظاهرة، بالإضافة إلى تنمية الوازع الديني لدى النشء من خلال فترات النشاط وحصص التربية الدينية من أجل ترسيخ منظومة القيم الاخلاقية السامية وضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية والإبداعية والثقافية للطلاب لتفريغ الطاقات واكتشاف المواهب التي قد تكون إهمالها سبباً من أسباب التنمر.