تم الإفراج فجر اليوم الأحد عن بعض الفتيات المعتقلات لدى الشرطة العسكرية على خلفية أحداث العباسية أول أمس الجمعة، وقد كان فى استقبال الفتيات عدد من النشطاء والشخصيات العامة الذين قرروا أن يكونوا فى استقبالهن احتفاءً بهن مثل: النشطاء نور أيمن، أحمد دومة، عبدالرحمن فارس، والإعلامية جميلة إسماعيل. ومع استمرار المطالبة بالإفراج عن الفتيات المعتقلات، فى ظل حالة الغضب التى سادت مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج عنهن، أعلن اللواء عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري مساء أمس أن النيابة العسكرية قررت الإفراج عن جميع الفتيات المقبوض عليهن في أحداث العباسية، إلا أن الفتيات اضطررن لقضاء ليلة أمس بالسجن فى انتظار قرار النيابة العسكرية بإنهاء إجراءات الإفراج عنهن حتى تم الإفراج عنهن مع الخيوط الأولى لفجر اليوم. وفور الإفراج عنها كتبت آية كمال إحدى الفتيات المعتقلات عدة تدوينات عن تجربتها وتجربة زميلاتها خلال اليومين الماضيين عبر حسابها على "تويتر" أوضحت أن أول شيء قامت به هى وزميلاتها قبل لحظة خروجهن من سجن القناطر هو السجود شكرا لله، مضيفة "وأول ما خرجنا من المباحث هتفنا يسقط يسقط حكم العسكر". ووجهت آية الشكر لكل من اهتم بأمرهن، مطالبة بضرورة بذل كل جهد حتى يتم الإفراج عن الشباب المعتقلين، وقال "أشكر كل إنسان اهتم لأمر كل واحدة فينا ومرتحش إلا لما خرجنا وبقولهم بعد اللى حصل لى أنا والبنات واللى عارفة إنه بيحصل للولاد لازم لازم نطلعهم، اللى حصل لنا حتى لحظه الإفراج كان أكثر من بشع، واللى شفناه بعنينا بيحصل للولاد أبشع بمراحل لازم نجيب حقهم ونطلعهم". وتابعت آية تصف لحظات الإفراج عنهن موجهة الشكر لمن استقبلوهن "الداخلية قالت لنا انتوا زى اخواتنا مش هنطلعكم الساعه 2 بالليل، هنسيبكم الصبح خليكم معانا، ورفضوا نكلم أهلنا ييجوا يأخدونا، وقعدوا يماطلوا فى الإجراءات لحد لما صلينا الفجر، وفجأه قالوا لنا يلا انتوا هتمشوا، وطلعونا من مبنى المباحث، ومخلوناش نكلم أهلنا ونسيوا كلامهم، خرجنا مرعوبين، معناش ولا مليم، والدنيا لسه مطلعش فيها الشمس، ومعناش تليفونات، وفوجئنا بأن فى ناس مستنيانا، بقول لهم بجد غلاوتكم من غلاوة الأهل من كتر ما كنا خايفين لما لقينا ناس جاية علينا فكرناهم بلطجية، بنبص لقيناهم وشوش نعرفها، عمر ما هيبقى فى شكر كفاية ليهم كلهم". وفى وصفها للحظات اعتقالها، استنكرت آية اقتحام جنود الجيش لمسجد النور واعتقالهن من داخل المسجد وإطلاق الرصاص على إحداهن داخله قائلة "اقتحم الجنود مسجد النور بالبيادات قدام عينى وإطلاق رصاص على مدام هاجر واعتقلت معايا، والعساكر مقلعوش البيادات إلا لما قادتهم أمروهم، وهاجر ضربوا عليها رصاص حى فى ذراعها جوه مسجد النور". وأضافت أنه تم دس بعض المعتقلات معهن مشككة فى كونهن يتبعن جهات أمنية للتحرى عنهن قائلة "عدد البنات المعتقلين 15 بس الحقيقة إنه المعتقلات اللى فعلا من الثورة 8 بس والباقى كانوا تحريات حاطينهم وسطنا يراقبونا ويحاربونا نفسيا، أسماء البنات الثوريين المعتقليين الحقيقين نسرين، حياة، إسراء، نور، هند، هاجر، منى، وأنا، الباقى كانوا لمراقبتنا حسينا ده من أول دقيقه لما محدش مد إيده عليهم". وتداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور للحظات الإفراج عن الفتيات المعتقلات ولحظات خروجهن من مديرية أمن القاهرة واستقبال النشطاء لهن.
