توفي صباح اليوم رائد المنطق التحليلي وفلسفة العلوم ومناهج البحث بمصر د. محمد مهران رشوان أستاذ الفلسفة والمنطق بكلية الآداب جامعة القاهرة بعد صراع مع المرض، وتقام صلاة الجنازة عقب صلاة العصر اليوم بمسجد صلاح الدين بالمنيل. يعد مهران أحد الرواد القلائل في ميدان دراسات المنطق بمصر، وتعد أعماله مراجع رئيسية للباحثين في المنطق الصوري والتحليلي، وفلسفات فتجنشتين وجورج مور وبرتراند راسل، الفلاسفة الإنجليزي. وامتلك مهران قدرة هائلة علي شرح المنطق، خاصة المنطق التحليلي عند جورج مور. وتشكل كتبه عن مور وراسل بالذات مصادر رئيسية للتعرف بهم، وتشكل مقدمة كتابه "فلسفة برتراند راسل" فصلاً مهماً في شرح تاريخ المنطق الصوري وتطوره. محمد مهران رشوان، أستاذ الفلسفة والمنطق بجامعة القاهرة من موالدي مارس 1939، حفظ القرآن كاملاً في كتاب القرية، حصل علي الثانوية العامة عام 1958 ودرس الفلسفة بجامعة القاهرة وحصل علي الليسانس بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف متفوقا علي أقرانه، وعين معيداً بالكلية. حصل مهران علي درجة الماجيستير في "فكرة الضرورة المنطقية" تحت إشراف العملاقين د. زكي نجيب محمود ود. توفيق الطويل عام 1968، واصل دراساته في الدكتوراة بين القاهرة ولندن وباريس، ونجح في اجتذاب إعجاب أساتذته بإنجلترا التي ذهب ليسجل فيها رسالة عن "منهج التحليل عند برتراند راسل". وقوبل مهران في البداية بتحد من قبل أساتذته الذين تحدوه أن يأتي بجديد في موضوع قتل بحثاً عن الفيلسوف الإنجليزي راسل، ولكنه أثبت مهارة وبراعة كبري في الإختبارات الأولية التي خضع لها من قبل أساتذته بانجلترا، ما دعاهم للسماح له بالتسجيل في هذا الموضوع. عاد مهران إلي جامعة القاهرة بعد ذلك وعين بقسم الفلسفة عام 1974 وحصل علي الأستاذية عام 1986 ودرس في عدة جامعات عربية. ومن كتبه "مدخل إلى المنطق الصوري" 1975، "مدخل إلى المنطق الرمزي" 1976، "فلسفة برتراند رسل" 1976، "في فلسفة الرياضيات" 1977، علم المنطق 1979، مدخل لدراسة الفلسفة المعاصرة 1985، في فلسفة العلوم ومناهج البحث 1985.