عادت اليوم الأربعاء، دفعة جديدة من العائلات المهجرة إلى قراهم وبلداتهم في أرياف حماة وحلب وادلب، عبر ممر أبو الضهور في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، بعد أن حررها الجيش السوري وأعاد الخدمات الأساسية اليها، بالتزامن مع إحباط الجيش السوري محاولة تسلل لإرهابيين باتجاه نقاط عسكرية في ريف حماة، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومصدر عسكري. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بوصول دفعة من المدنيين إلى ممر أبو الضهور، بعد ظهر اليوم، حيث كان في استقبالهم عناصر من الجيش السوري الذين قدموا لهم الخدمات الضرورية والعاجلة وتم تأمينهم عبر الحافلات لنقلهم إلى منازلهم في ارياف حلب وحماة وادلب. وبينت الوكالة الرسمية أن الحافلات قامت بنقل الأهالي العائدين، فور وصولهم إلى الممر لقراهم وبلداتهم في أرياف حلب وإدلب وحماة، التي حررها الجيش السوري في أوقات سابقة من الإرهاب. ويأتي عودة الأهالي إلى أرياف حماة وحلب وادلب، بعد التوصل إلى اتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بخصوص إنشاء منطقة منزوعة السلاح في ادلب بحلول 15 أكتوبر المقبل، والتي عملت على تأجيل المعركة التي كان يتحضر الجيش السوري لشنها. وفي سياق منفصل، أحبطت وحدة من الجيش السوري محاولة اعتداء مجموعة إرهابية على نقاط عسكرية على محور اللطامنة بريف حماة الشمالي. وأفاد مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة على تحرك لمجموعة إرهابية حاولت التسلل من محور بلدة اللطامنة إلى نقاط عسكرية متمركزة في محيط البلدة شمال مدينة حماة بنحو 35 كلم. وأشار المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن إحباط التسلل بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، وفرار من تبقى منهم إلى داخل بلدة اللطامنة التي تعد من أكبر تجمعات تنظيم جبهة النصرة، والمجموعات الإرهابية المرتبطة به. وتنتشر في ريف حماة الشمالي، الملاصق لريف إدلب تنظيمات إرهابية أغلب أفرادها من جنسيات أجنبية، تسللوا عبر الحدود التركية ويتخذون من أهالي القرى دروعا بشرية، فضلاً عن استخدامها منازل المواطنين مستودعات لتخزين الأسلحة. إلى ذلك، أصيب مدني بجروح نتيجة إطلاق مقاتلي المعارضة المسلحة قذيفة صاروخية على حي حلب الجديدة بمدينة حلب (شمال سوريا)، بحسب شهود عيان أكدوا أن المجموعات الارهابية المنتشرة في منطقة الراشدين أطلقت ظهر اليوم، قذيفة صاروخية سقطت قرب جامع زين العابدين في حي حلب الجديدة، ما تسبب بإصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية ب 3 سيارات وبعض الأبنية السكنية. يشار إلى أنه تنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب، مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها لتنظيم جبهة النصرة، تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة. وفي ريف السويداء الشرقي، تتواصل المعارك بين الجيش السوري والمتحالفين معه، وبين مقاتلي تنظيم داعش، المتمركز في تلول الصفا على الحدود الإدارية بين محافظة السويداء وريف دمشق، وسط أنباء عن تقدم الجيش السوري باتجاه تلول الصفا ذات الطبيعية الجغرافية الوعرة. وقال مصدر عسكري سوري، إن "الجيش السوري يواصل معاركه وتقدمه باتجاه تضيق الخناق على إرهابيي تنظيم داعش، في منطقة تلول الصفا"، مشيرًا إلى أن الجيش السوري حقق تقدمًا وتمكن من تقليص المسافة التي تفصل بينه وبين مقاتلي تنظيم داعش. يشار إلى أن تنظيم داعش، قد شن في 25 يوليو الماضي هجومًا مباغتًا على ريف السويداء الشرقي، تزامن مع هجوم انتحاريين على المدينة، أسفر عن مقتل 260 شخصًا وإصابة حوالي 200 آخرين وخطف 36 شخصًا معظمهم أطفال ونساء، وإلى الآن لا يزال مصير هؤلاء مجهولاً.