قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وعضو البرلمان الدولي، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حمل في مضمونه الكثير من الدلالات والرسائل، أبرزها إدانة الأممالمتحدة بعدم تفاعلها مع المشكلات التي تشهدها البلدان العربية، بل صمتها تجاه تلك القضايا، لاسيما فيما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن، وتأكيده أن مصر دولة داعية للسلام ونبذ العنف والحرب، وأنها أجبرت على محاربة الإرهاب نيابة عن بلدان العالم. وأضافت عازر في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن الرئيس السيسي أكد مدى قوة وصلابة الدولة المصرية، أثناء حديثه عن الدور الذي تلعبه في ملف حقوق الإنسان، وتمكين المرأة والشباب، مشيرة إلى أن الرئيس، أكد أن 25% من الحكومة استحوذت عليها المرأة، وهو ما يؤكد مدى تعزيز مكانة السيدات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة "الخطاب موفق والرئيس السيسي وضع مصر في مكانتها الحقيقية أمام الأممالمتحدة". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولي، إذا كانت الدولة الوطنية القائمة على مبادئ المساواة مهددة بالتفكك. وأضاف الرئيس، أن تفكك الدول تحت نزعات القومية خطر كبير يهدد العالم، والمنطقة العربية أكثر عرضة لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على قوام الدول أولوية أساسية لسياسة مصر في المنطقة بالحفاظ على وحدة اليمن وسوريا، ومصر تدعم الحل السياسي في البلدين، وترفض أي استغلال لأزمات الدولتين من أطراف خارجية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ليبيا، التي تقوم مصر فيها بدور أساسي لتوحيد المؤسسة العسكرية. وتابع الرئيس: ولا يجب أن ننسى أن مبادرة الأممالمتحدة بشأن ليبيا مر عليها عام، وهو ما يستدعي تجديد الالتزام بالحل السياسي في ليبيا، وأكد أنه لا مجال لحلول جزئية في سوريا أو ليبيا أو اليمن. وأردف الرئيس السيسي، يجب إيجاد حلول سلمية لحل أزمات جنوب السودان، وحشد الموارد لدعم الدول الخارجة من النزاعات. وأوضح، أن مصر أطلقت العملية الشاملة "سيناء 2018"، والتي تستهدف القضاء على الإرهاب ودحره نهائيًا، مشيرًا إلى أنه لابد من بناء إستراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب والتعامل مع مموليه وداعميه.