قال المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شمل العديد من الرسائل الواضحة والمباشرة، أبرزها فيما يتعلق بتأكيده على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية، منوها أن كلمة الرئيس، جاءت متزنة ومركزة باعتبار فلسطين قضية محورية، ولها خصوصيتها لدى الدولة المصرية، كما لفت الرئيس، إلى عدم التوازن في بعض المواقف العالمية تجاه بعض القضايا المحورية، وهي نقطة في غاية الأهمية، نظرا لأن هناك تناقضات في مواقف بعض الدول الكبرى لأهداف محددة. وأشار الخولي ل"بوابة الأهرام"، أن الرئيس تطرق إلى دخول مصر العملية الشاملة سيناء 2018، ليؤكد مدى صعوبة مواجهة الإرهاب، والتحديات التي تواجهها الدولة، نظرا لكون الجماعات الإرهابية تتشابك مصالحها مع تجار المخدرات والبشر والسلاح، وبالتالي، مصر تخوض تلك المعركة نيابة عن العالم، وتتحمل تبعاتها. وأشاد الأمين العام لمستقبل وطن، بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في مختلف القضايا، مؤكدا أن كلمة الرئيس جاءت واضحة وشاملة، منوها أن الرئيس، لديه القدرة على إرسال كافة الرسائل التي يريدها في المحافل الدولية لإبراز وجهة نظر الدولة المصرية تجاه مختلف القضايا الدولية. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولي، إذا كانت الدولة الوطنية القائمة على مبادئ المساواة مهددة بالتفكك. وأضاف الرئيس، أن تفكك الدول تحت نزعات القومية خطر كبير يهدد العالم، والمنطقة العربية أكثر عرضة لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على قوام الدول أولوية أساسية لسياسة مصر في المنطقة بالحفاظ على وحدة اليمن وسوريا، ومصر تدعم الحل السياسي في البلدين، وترفض أي استغلال لأزمات الدولتين من أطراف خارجية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ليبيا، التي تقوم مصر فيها بدور أساسي لتوحيد المؤسسة العسكرية. وتابع الرئيس: ولا يجب أن ننسى أن مبادرة الأممالمتحدة بشأن ليبيا مر عليها عام، وهو ما يستدعي تجديد الالتزام بالحل السياسي في ليبيا، وأكد أنه لا مجال لحلول جزئية في سوريا أو ليبيا أو اليمن. وأردف الرئيس السيسي، يجب إيجاد حلول سلمية لحل أزمات جنوب السودان وحشد الموارد لدعم الدول الخارجة من النزاعات. وأوضح، أن مصر أطلقت العملية الشاملة "سيناء 2018" والتي تستهدف القضاء على الإرهاب ودحره نهائيًا، مشيرًا إلى أنه لابد من بناء إستراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب والتعامل مع مموليه وداعميه.