يلتقي منتخب مصر الأول لكرة القدم مع نظيره النيجر، اليوم، في تمام الثامنة مساء، على ملعب برج العرب، ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. ويعد هذا اللقاء هو التجمع الأول للمنتخب الوطني بعد العودة من مونديال روسيا 2018، والمباراة الأول للمنتخب تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري عقب توليه القيادة الفنية بعد رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر. ويترقب الجميع مواجهة اليوم، أمام النيجر لمتابعة طريقة لعب المدرب المكسيكي، وكيفية استخدام العناصر المتاحة لديه، ومن أهم الأشياء التي ينتظرها الجميع هي طريقة اللعب فهل ستكون دفاعية أم هجومية، خاصة أن الجمهور المصري كان لا يميل لطريقة لعب كوبر لما تحمله من إستراتيجية دفاعية بحتة، والاعتماد على محمد صلاح جناح فريق ليفربول الإنجليزي، في الجانب الهجومي دون أي مساعدة من الآخرين، الطريقة التي أطلق عليها الجمهور المصري "باصي لصلاح". ويبقى السؤال هل سيتبع المدرب المكسيكي طريقة كوبر في اللعب أم سيكون له طريقته الخاصة؟!، أجيري صرح خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة اليوم: "لا أستطيع تغيير طريقة لعب المنتخب خلال 3 أيام فقط، لذلك سأعتمد بشكل كبير على القوام الرئيسي، دون إحداث تعديلات كبيرة على طريقة اللعب، لست ساحرا حتى أستطيع تغير شكل وأداء اللاعبين بشكل سريع". وهذا التصريح يشير إلى عدة نقاط، وهي أن أجيري سيلعب مباراة اليوم بنفس الطريقة التقليدية للمنتخب الوطني، ولن يكون هناك تغييرا كبيرا في اللاعبين الذين يشاركون بصورة أساسية، والنقطة الأهم هي ضيق الوقت لأنه كما ذكر لن يتمكن من تغيير طريقة اللعب خلال ثلاثة أيام فقط، وهذا يعطي مؤشرا إيجابيا على احتمال تغيير طريقة اللعب مستقبلا عندما تتاح الفرصة والوقت الكافي لذلك. من ناحيته قال أجيري أيضا خلال المؤتمر: "منتخب مصر سيظهر بشكل القوام الرئيسي وخاصة محمد صلاح، الذي يعد أهم عنصر في الفريق"، وهذا التصريح قد يوضح ما ينوي مدرب الفراعنة فعله خلال مباراة اليوم، وهو اللعب بالطريقة الدفاعية الكلاسيكية لمنتخب مصر مع الاعتماد على صلاح في الناحية الهجومية، لإيجاد الحلول والتسجيل.. ولكن هل سيدعم المدرب صلاح بلاعب أو أكثر لمساعدته في الجانب الهجومي وتسهيل المهمة عليه، أم سيتركه يغرد وحيدًا في الشق الهجومي؟!