أكد منير فخرى عبد النور وزير السياحة أن السياحة الإسرائيلية الوافدة إلى مصر, وخاصة إلى شبه جزيرة سيناء, لم تتأثر بتحذيرات حكومتها, مؤكدا أنه لا يمكن قياس تأثير قرار وقف تصدير الغاز على السياحة حاليا. أضاف عبد النور: إن قراروقف ضخ الغاز لإسرائيل "تجاري" وليس" سياسي", مؤكدأ أن أسواق السياحة الخارجية أصبحت علي استعداد لعودة الأفواج السياحية لمصر بقوة, وذلك بعد تحسن الأوضاع الأمنية, مشيرا إلي أنه تأكد من ذلك في أثناء جولات ترويجية للسياحة المصرية قام بها للخارج مؤخرا في اليابان وإنجلترا. وقال عقب الاجتماع الذى عقده الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، اليوم لمتابعة الاستعدادات النهائية لتنفيذ قرار استئناف الرحلات النيلية المتوقفة من القاهرة إلى أسوان قبل نهاية مايو المقبل. كما أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أن جميع الوزراء قدموا -خلال الاجتماع - الإجراءات التي اتخذت لاستئناف الرحلات، حيث إن وزارة الداخلية اتخذت الإجراءات والاحتياطات الأمنية الكافية لتأمين البواخر والمراكب النيلية طوال مسافة الرحلة وذلك من خلال أجهزة اتصالات تربط هذه البواخر والمراكب بالمراكز الأمنية، موضحا أنه لا يمكن الإقبال علي عودة الرحلات النيلية إلا إذا كان التأمين كاملا ومتكاملا لهذه الرحلات، حيث إن السياحة مرتبطة ارتباطا طرديا وبشكل مباشر بالاستقرار والحالة الأمنية في البلاد ووجود الأمن يؤدي إلي عودة الرواج السياحي بقوة باعتبار أن السياحة من أهم موارد النقد الأجنبي وجميع الجهات المعنية تتكاتف لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن المحافظين عرضوا الإجراءات التي اتخذت علي المستوي المحلي لاستعادة الرحلات النيلية والطويلة والتي سيكون لها أثر جيد علي محافظات الصعيد، مشيرا إلي أن الإجراءات تسير بشكل جيد وقرار استئناف إعادة الرحلات النيلية الطويلة يلقي إقبالا شديدا في الأسواق السياحية سواء الشرقية أو الغربية. أشار إلي أن يوجد هناك 280 فندقا عائما تقوم برحلات من الأقصرلأسوان وأن الفنادق التي ستستوفي الشروط هي التي ستقوم بالرحلات الطويلة، مشيرا إلى أن معظم هذه الفنادق تابعة للقطاع الخاص وأن الرحلات التي تنظمها تتسم بالمرونة مشيرا على سبيل المثال، إمكانية تنظيم رحلات إلى بني سويف فقط والعودة. وأوضح عبد النور، أن الاجتماع بحث كيفية النهوض بالسياحة النيلية بما يؤثر بالإيجاب على منظومة السياحة بوجه عام بالإضافة إلى الاستعدادات الخاصة باستئناف الرحلات الجوية والنيلية بما يحقق عائد مادي كبير ويدعم مفهوم عودة الأمن للشارع المصرى، واستعرض أيضا خطة تفصيلية لتوفير التأمين اللازم للرحلات النيلية والمراسي والمقاصد السياحية بالمحافظات المختلفة وتوفير الأمن اللازم للأفواج السياحية والمواطنين خاصة فى المحافظات التى يتواجد بها مراس نيلية وهي المنياوبني سويف وأسيوط وسوهاج. من جانبه، أوضح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أن استئناف وعودة الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرةوأسوان يهدف إلي تنشيط السياحة بين القاهرة – الأقصر خاصة بعد الانخفاض السياحي في منطقة مصر الوسطي, حيث إن تلك المناطق فقدت رونقها منذ توقف الرحلات النيلية 1994، مشيرا إلي أن استعادة السياحة يبعث رسالة للعالم بإن مصر منطقة آمنةوتنعم بالهدوء والاستقرار. كما أن عودة السياحة سيكون له مردود إيجابي علي الإنسان البسيط في تلك المناطق وزيادة دخله عن طريق المطاعم التي تخدم السياح أو المنتجات الحرفية واليدوية التي يقبل السائح على شرائها. وأضاف أنه منذ التفكير في عودة الرحلات النيلية، قام بزيارة تلك الأماكن مرة أخري ابتداء من بني سويفوالمنيا وبني حسن وتل العمارنة وأسيوط وسوهاج، حيث المعبد الضخم أبيدوس لتوفير الخدمات العاجلة التي قد يحتاجها السياح في تلك المناطق والتغلب علي المعوقات البسيطة علي الطرق وغيره للبدء في عودة الرحلات النيلية لتفقد استعدادات المناطق الأثرية لاستقبال السياح القادمين على متن الرحلات النيلية الطويلة. حضر الاجتماع وزراء الموارد المائية والري والداخلية والسياحة والآثار ومندوب عن وزارة البيئة ومحافظو بني سويفوالمنيا وأسيوط وسوهاج.