قد يواجه بول مانافورت، الرئيس السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساعده السابق، هذا الأسبوع، داخل قاعة إحدى المحاكم الاتحادية الواقعة في ضواحي العاصمة واشنطن. واعترف ريك جيتس، معاون مانافورت السابق، في فبراير الماضي، بارتكاب تهمة التآمر، والإدلاء بتصريحات كاذبة في هذه القضية، وذلك ضمن اتفاق مع وزارة العدل يتم بموجبه إسقاط اتهامات خطيرة عن المدعى عليه مقابل الاعتراف بتهم أقل خطورة. ويواجه مانافورت، الذي يخضع للمحاكمة في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا، لإدانته في 18 تهمة تتعلق بالتهرب الضريبي والاحتيال المصرفي، اتهامات بإخفاء ملايين الدولارات تقاضاها كرسوم ضمن عمله كمستشار سياسي لحزب مؤيد لروسيا في أوكرانيا. وقد اتهم محامي الدفاع، في البيانات الافتتاحية للجلسة، جيتس، بتدبير عملية الاحتيال المزعومة في القضية لإخفاء ما قام باختلاسه من مانافورت. ومن المتوقع أن يشهد جيتس هذا الأسبوع ضد رئيسه السابق، مانافورت، الذي ترأس حملة ترامب لمدة أقل من شهرين حتى انكشف للعلن عمله في أوكرانيا في أغسطس 2016، وهو أول متهم يقدم للمحاكمة ضمن التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص، روبرت مولر، حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في عام 2016، والتواطؤ المحتمل مع حملة ترامب. وبعد اختيار هيئة المحلفين، وإعداد بيانات الافتتاح في الأسبوع الماضي، استدعى ممثلو الادعاء الشهود الذين وصفوا استخدام مانافورت للتحويلات المصرفية من قبرص للإنفاق على أسلوب حياته الذي يتسم بالبذخ. وقد تمتد المحاكمة إلى الأسبوع المقبل. ونأى ترامب الأسبوع الماضي بنفسه عن مانافورت، حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول، إن القضية تتعلق "باتهامات قديمة" ولاعلاقة لها بالتواطؤ - هذه خدعة!. وقد وصف ترامب فريق الادعاء التابع للمحقق الخاص، بأنه "عار على الولاياتالمتحدةالأمريكية!" لقيامهم "بالعمل القذر" لمولر.