أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، عزم الحكومة على الاستمرار في تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي الشامل، حيث سيتم البناء على ما تحقق من نجاحات في السنوات السابقة وعلى رأسها استقرار وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى متمثلة في زيادة معدلات النمو لتصل إلى 5.3% في 2017/2018، وانخفاض معدلات البطالة إلى 10.6% في مارس 2018، وارتفاع رصيد الاحتياطيات الأجنبية لتصل إلى معدلات قياسية ومطمئنة تزيد على 44 مليار دولار. وأشار معيط، خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للتجمع الإفريقي للبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، اليوم الأحد، إلي استمرار الحكومة وعزمها على المضي قدما في تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة، والمتمثلة في العمل على تطوير مجالات التنمية البشرية وعلى رأسها الصحة والتعليم والثقافة لكي يشعر المواطن المصري بعائد الإصلاحات العميقة التي تتم بمصر. وأوضح وزير المالية أن الحكومة المصرية لديها برنامج ورؤية شاملة في هذا الأمر، حيث إنه جار العمل على كافة المحاور التالية، وهى زيادة تنافسية الاقتصاد المصري من خلال تبنى نظام مرن لسعر الصرف، واستمرار جهود التسعير السليم لمدخلات الإنتاج، والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص والأنشطة التصديرية، واستخدام الوفر والفوائض المالية الناتجة عن تنفيذ الإصلاحات المالية على بنود الإيرادات والمصروفات لتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين ومنها التوسع في شبكة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع، وزيادة نسبة حصول المواطنين على المياه النظيفة ووصول شبكات الصرف الصحي لكافة المدن والمناطق، والعمل على زيادة وتحسين كفاءة شبكة الطرق المصرية لربط المدن والمناطق الإنتاجية والسكنية الجديدة، والإسراع من تنفيذ التوسعات الحالية بشبكة مترو الإنفاق بالقاهرة والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة، واستمرار البرنامج القومى لتوفير سكن اقتصادي ملائم لكافة الطبقات خاصة لسكان العشوائيات. وأشار إلي تنفيذ حزمة من الإصلاحات لمساندة القطاع الخاص وعلى رأسها تنفيذ قانون التجاوز عن غرامات التأخير عن سداد الضرائب بشكل يضمن إنهاء مشكلة المتأخرات الضريبة وبالتوازي استيداء حقوق الخزانة العامة، وإقرار نظام ضريبي جديد ومبسط للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتفعيل قانون التعاقدات العامة الجديد والذي يهدف إلى توسيع مشاركة القطاع الخاص بمنظومة المناقصات الحكومية وسهولة تقديم الخدمات لأجهزة الدولة، وإصدار قانون موحد للجمارك بشكل يزيد من تنافسية الاقتصاد المصري ويعمل على أن تصبح المنافذ الجمركية نافذة لتيسير التجارة الدولية، وتسهيل السداد والربط الإلكتروني لكافة أنواع الضرائب والرسوم وربط منظومة العمل بكافة المصالح الإرادية بجمهورية مصر العربية، والإسراع في تنفيذ برنامج الأطروحات الحكومية بشكل يساهم في تنشيط البورصة المصرية وزيادة قيمتها السوقية وتوسيع قاعدة الملكية وجذب الاستثمارات الخاصة وتوفير مصادر دخل للموازنة العامة وتحسين منظومة الحوكمة والإفصاح والشفافية بالشركات الحكومية وتوفير موارد لتمويل توسعات الشركات التي تساهم بها الدولة دون اللجوء للاقتراض، والتوسع في تنفيذ المشروعات الاستثمارية ومشروعات تحسين البنية التحتية من خلال آلية المشاركة بين القطاع العام والخاص، وزيادة المساندة للأنشطة التصديرية مع ربط أية حوافز إضافية بمؤشرات قياس الأداء وبما يضمن زيادة حصيلة الصادرات المصرية بمعدلات مرتفعة ومستدامة وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات والمنتجات المصرية.