تربية الأطفال ذوي الإعاقة أمر يحتار فيه كثير من الأمهات والآباء، فبعضهم يرون الأمر صعبًا، ويلجأون إلى متخصصين، وبعضهم لا يتعاملون مع الأمر كما ينبغي، مما يجعلهم غير قادرين على تربية أطفالهم بشكل صحيح، ولا يستطيعون دمجهم في المجتمع بسهولة. قد لا تختلف كثيرًا تربية الأبناء ذوي الإعاقة عن تربية الأبناء بشكل عام، لأن كلًا منهما يحتاج إلى جهد وعناية من الأمهات والأباء، ولكن تربية ذوي الإعاقة تحتاج إلى فن في التعامل ومهارات وحسن تصرف يجب على كل أم وأب أن يعرفوها. رصدت "بوابة الأهرام" خطوات هامة تساعد الأمهات والآباء في تربية أبنائهم ذوي الإعاقة بطريقة صحيحة من الجانب النفسي والتربوي لكافة أنواع الإعاقات، لتجعلهم قادرين على الاندماج في المجتمع، وممارسة الحياة بشكل طبيعي في كل المجالات مثل التعليم والعمل والرياضة والترفيه وغيرها. من الجانب النفسي، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن معاملة الطفل ذي الإعافة تحتاج إلى فن وحسن تصرف من الوالدين، لأن العامل النفسي مؤثر بشكل كبير في سلوكيات ذوي الإعاقة، ولابد من تربيتهم بشكل سليم وعدم إيذاء نفسيتهم. وتابع استشاري الطب النفسي، أن هناك خطوات ضرورية يجب أن يعرفها الآباء والأمهات وهي: - عدم الاعتماد على شخص واحد في تربية الإبن، بل أكثر من شخص، حتى لا يؤثر غياب الشخص على الإبن. - هناك أساسيات يجب أن يفعلها الإبن بمفرده مثل قضاء الحاجة، غسل اليدين، الاستحمام. - لابد أن يعرف ويحتفظ الإبن عنوان سكنه وكيفية الذهاب إليه، أرقام هواتف الأب والأم، عنوان المدرسة. - هناك آداب يجب أن يتعلمها الإبن مثل كيفية الأكل وسط الناس، ارتداء الملابس بمفرده. - تعليمه بعض المهارات الذهنية والبدنية. - التعامل معه بشكل طبيعي وعدم ترهيب الأطفال منه. - دمج الأبناء مع المجتمع إن كانت حالة الإعاقة تسمح بذلك، وإن لم تسمح يجب إلحاقهم بمدارس خاصة لهم. وفيما يتعلق بالجانب التربوي، أكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي في المجلس القومي للبجوث التربية، أن الأسرة لها دور هام للغاية في تربية وتكوين شخصية أبنائها، موضحًا أن هناك أمورًا يجب أن يتم توضيحها إلى كثير من الأمهات والأباء، وأيضًا أفراد المجتمع كله، وهي: - تشجيع الأسرة للأبناء في تحدي الإعاقة هام جدًا فإن الأسرة يجب أن تتعامل مع ذوي الإعاقة بشكل طبيعي، وتشجيعهم، وتحفيزهم، واكتسابهم المهارات، والدليل على ذلك، الأديب طه حسين، إذا لم تدعمه أسرته، وتتركه يتعلم، لما كان شخصًا ناجحا، رغم أنه كفيف، وهذا دليل أن الإعاقة لا تعيق الشخص عن النجاح أبدًا. - ثقافة الإعاقة لابد أن يكون لدى الأسرة المصرية ثقافة الإعاقة، وعدم النظر إلى الإعاقة بأنها شيء غريب، أو ينقص من شخصها شيئًا. - التواصل مع متخصصين للتعامل مع ذوي الإعاقة يجب أن يكون هناك تواصل مع متخصصين للتعامل مع ذوي الإعاقة لمساعدة الأمهات والآباء في تربيتهم وتعليمهم، إلى جانب أن هناك مدارس لذوي الإعاقة، ومراكز تدريب تعمل على تدريبهم، وتعلمهم اكتساب المهارات المختلفة.