شهد شهر يوليو الجاري، نشوب عدة حرائق في منشآت مختلفة، أرجعت الأجهزة المعنية بعضها إلى درجة الحرارة المرتفعة، والبعض الآخر إلى حدوث ماس كهربائي، وجاءت تلك الحرائق في مستشفى ، ثم مخزن مصنع للبتروكيماويات ، ومصنع للأدوية وغيرها من الوقائع. كما اندلعت 3 حرائق دفعة واحدة الأحد الماضي (15 يوليو)، في محافظاتالإسكندرية، والبحر الأحمر، وأسوان، ففي الأولى نشب حريق هائل في سنترال المصرية للاتصالات بمنطقة سيدي جابر، مما أدى لانقطاع الخدمة عن نحو 75 ألف مشترك. تبين من خلال الفحص أن السنترال محل البلاغ مكون من 5 طوابق، وأن الحريق اندلع بالكابل الموصل للوحة الكهرباء الرئيسية؛ مما أدى لحدوث تلفيات بالمحول، والكابل، و 10 لوحات توزيع كهرباء فرعية بالغرفة دون حدوث إصابات. وفي البحر الأحمر، تمكنت قوات الحماية المدنية بالبحر الأحمر، من السيطرة على حريق محدود شب في مبنى إداري داخل أحد الفنادق السياحية بالغردقة، وعلى الفور تم الدفع ب3 سيارات إطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق دون حدوث إصابات بشرية. كما نجحت الحماية المدنية بمدينة أسوان، من السيطرة على حريق محدود نشب في لوحة توزيع الكهرباء بالمدرسة الفنية التجارية دون وقوع خسائر بشرية، ورجحت المعاينة المبدئية أن الحريق اندلع في لوحة التوزيع بسبب ماس كهربائي . وإلى أقصى الشمال من أسوان، وتحديدًا في المنوفية، تمكنت قوات الحماية المدنية والإطفاء بالمحافظة التي تتبع دلتا مصر، السبت الماضي (14 يوليو)، من السيطرة على حريق بمخزن تابع لمركز نساء وتوليد بمركز بركة السبع، دون وقوع إصابات بشرية، وتبين احتراق 15 كرتونة محلول طبي، وذلك بسبب ماس كهربائي من ماكينة نقل الكهرباء بالمخزن. وفي الجيزة، شب حريق هائل، الجمعة الماضية (13 يوليو) داخل مصنع للأدوية بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، وعلى الفور انتقل عدد من سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق، وأمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية لتقدير قيمة التلفيات التي خلفها الحريق داخل المصنع. وسبق حريق مصنع أكتوبر بنحو 24 ساعة، أن أعلن العقيد تامر رفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، نشوب حريق في أحد مخازن البتروكيماويات التابعة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية بمدينة نصر، مساء الخميس الماضي (12 يوليو)، وأرجع البيان الحريق إلى ارتفاع درجة حرارة الجو. وفي القاهرة أيضًا، تمكنت الإدارة العامة للحماية المدنية بالعاصمة، من السيطرة على حريق بالطابق الرابع بمستشفى الحسين الجامعي، اندلع يوم 7 يوليو. وأوضحت المعاينة المبدئية، أن سبب الحريق، ماس كهربائي بأحد أجهزة التكييف الموجودة بالطابق، ونتج منه عدد من الإصابات الطفيفة، قبل أن يتم الدفع، ب 15 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق. قال اللواء عبدالعزيز توفيق، مدير إدارة الحماية المدنية سابقًا، ل"بوابة الأهرام" إنه بشكل عام فإن للحرائق أسبابًا عدة، وأنها تزداد في الشهور التي ترتفع خلالها درجة الحرارة وهي مايو، ويونيو، ويوليو، وأغسطس من كل سنة. وأضاف توفيق أنه مع درجة الحرارة العالية وسوء تخزين المواد المساعدة للاشتعال بالتزامن مع موسم الجرد السنوى في بعض الشركات أو المؤسسات أو المستشفيات أو المخازن وغيرها، يترتب عليه في بعض الأحيان اندلاع بعض الحرائق ويكون عددها محدودًا بشكل عام. وأوضح أن من بين الأسباب التي ينتج منها حرائق كذلك، التوصيلات الكهربائية العشوائية، واستخدام سخانات وغلايات لإعداد مشروبات ساخنة من جانب العاملين ، مما يتسبب في زيادة الأحمال التي ينجم عنها حرائق بسبب ماس كهربائي. وعن إمكانية تفادي تلك الحرائق مستقبلاً، وضع توفيق برنامجًا لكل جهة يتضمن 6 إجراءات، جاءت كالآتي: إنشاء مبان تتضمن مواد غير مساعدة على الاشتعال، اتباع قواعد التخزين السليمة، تدريب العمال على كيفية مواجهة الحرائق، صيانة دورية لأجهزة الإطفاء، سلامة التوصيلات الكهربائية ومطابقتها للمواصفات الفنية، سلامة أجهزة إنذار الحرائق.