حرب قذرة تشنها ميليشيات الإخوان الإلكترونية ضد الدولة ومشروعاتها القومية مؤخرًا، بعدما أيقنوا خسارة شعبيتهم في الشارع ولم يجدوا أي مساندة لأفكارهم، فكان قرارهم بتصدير الإحباط لأبناء الشعب وإفقاده الثقة في المستقبل لخلق الفوضى، وكأن الأمر "نحن أو الفوضى". بالتأكيد هذه الشائعات خبيثة القصد هي استهداف تمارسه الجماعة الإرهابية من أجل زعزعة الاستقرار الحالي وتفتيت كتلة 30 يونيو التي وقفت أمام طموحات الجماعة في السيطرة على مقدرات الشعب وتنفيذ مخططاتها الخبيثة. ولعل أحدث تلك الموجات ما أثارته الجماعة حول قرار وزيرة الصحة بإذاعة النشيد الوطني بالمستشفيات، حيث اقتطعت هذه النقطة من سياقها وبثت عشرات التغريدات والتدوينات للتهكم على القرار وإحباط خطط الوزيرة الجديدة المحملة بمشروعات عملاقة لإصلاح منظومة العلاج. أيضا بدأت الكتائب الإلكترونية للإخوان بث شائعات حول فاتورة الكهرباء، عقب قرار زيادة الأسعار، حيث نشر أحد عناصر الإخوان تدوينة عبر موقع تويتر تقول: "فاتورة الكهرباء جاتلنا 8029 جنيها، علشان أمي نسيت تقفل المفاعل النووي إللي تحت الحوض". وما أن تم نشر هذه التدوينة حتى بدأت الكتائب الإلكترونية للإخوان في نشرها بنفس النص تمامًا، على نطاق واسع، لتأليب الشعب، وإثارة الفتنة والكراهية بين المواطنين. ليس هذا فقط ولكن استغلت الجماعة الإرهابية انقطاع الكهرباء في إحدى المحافظات بسبب تغيير الأسلاك، وعمل تعديلات فنية في بث شائعة عن عودة انقطاع التيار في محافظات مصر، وهو ما تم نفيه من قبل وزارة الكهرباء. الإخوان يبثون شائعات لا علاقة لها بالمنطق، حيث بثت الجماعة شائعة بأن وزارة التموين قررت إضافة مادة لإضعاف خصوبة الرجال على أرغفة الخبز، وهي شائعة لاقت سخطا من المواطنين على مُطلقها. كذلك أطلق الإخوان شائعات حول إفلاس البنوك المصرية بعد رفع أسعار المحروقات، وأن بعض المواطنين لم يتمكنوا من سحب أموالهم، وهي شائعة في غاية الخطورة تهدف إلى زعزعة الاستقرار المالي وتهدد الودائع بالبنوك، وردت الدولة بأن الاحتياطى ارتفع إلى 44.139 مليار دولار. كذلك ردد الإخوان شائعة بيع أرض مصر حول قناة السويس لدولة الإمارات، وعدد من المستثمرين الأجانب، وهو ما كذبته الحكومة في حينه. يقول الإخواني السابق إبراهيم ربيع، في تصريحات سابقة لبرنامج العاشرة مساء، إن جماعة الإخوان تنفذ أعمالا قذرة من أجل إثارة الرأى العام المصري ضد الدولة المصرية، وتدير المشهد الحالي وفق مبدأ العمليات القذرة وترصد مليارات الدولارات لتمويل أعمالها المشبوهة. وأشار إلى أن الإعلام الذى يبث من تركيا وقطر يحرض ويهيج المصريين ولا يترك شاردة ولا واردة ويستغل كل حدث لقلب الحقائق وإظهار السلبيات على حساب الدولة المصرية من أجل خلق الفوضى، مؤكدا أن جميع أعمالهم ستفشل فشلا ذريعا، ولن يكون لها أي تأثير. وأكد أن "الجماعة توجه مجموعات من عناصرها المتفرغين لبث الأكاذيب والشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى مقابل الحصول على أموال"، لافتا إلى أن الجماعة تنفق أموالا ضخمة على مراكز أبحاث كبرى فى أمريكا من أجل تحسين وجهها وتشويه صورة مصر.