يفتتح ليونيل ميسي ورفاقه بالمنتخب الأرجنتيني مشوارهم في كأس العالم 2018 المقام على الأراضي الروسي بمواجهة نظيره الأيسلندي، عصر السبت على ملعب أتكريت أرينا، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة. ويدخل التانجو مواجهة الأيسلندي، وعينه على تحقيق الفوز والبداية المميزة في مشواره بمونديال روسيا الذي يسعى فيه للذهاب بعيدا وحصد لقب البطولة التي خسرها في النسخة الماضية على يد ألمانيا بهدف دون مقابل، إذ يعتبرها ميسي تحديدا الفرصة الأخيرة للتتويج باللقب العالمي. فيما يسعد المنتخب الأيسلندي، (ممثل أقل دولة في تعداد السكان، من الدول المتأهلة للمونديال)، تحقيق المفاجأة القوية وانتزاع نتيجة إيجابية من الساحر ميسي ورفاقه، وتسليط الأضواء بقوة عليه مثلما فعل في كأس أمم أوروبا ( يورو 2016) بوصوله لدور الثمانية، معتمدا على الروح القتالية العالية والجماعية ورغبة وقدرات لاعبيه. ويؤمن ميسي بقدرة منتخب بلاده على تحقيق الأفضل في مونديال روسيا، قائلاً: " استعدينا بشكل جيد خلال الأسابيع الماضية، ونمتلك مجموعة لاعبين مميزين، وسنقاتل في كل مباراة بالمونديال، ويجب اعتبار أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة، وبالتالي يجب محاولة استغلالها، وحقيقة كنا قريبين للغاية من الكأس ضد ألمانيا، وأستحقينا الفوز في هذه المباراة، من الصعب أن نكون قريبين جدًا من البطولة ولا نحصل عليها، خسارة الكأس جعلتنا نتأذى كثيرًا". وكشف مدرب المنتخب الأرجنتيني خورخي سامباولي، عن التشكيلة التي سيخوض بها مباراته الأولى أمام نظيره الأيسلندي، وشهدت غياب المهاجم جونزالو هيجواين، وجاءت كالتالي ( ويلي كاباييرو "ح"، سالفيو، أوتاميندي، ماركوس روخو، تاجليافيكو، ماسكيرانو، لوكاس بيليا، ميزا، ليونيل ميسي، أنخيل دي ماريا، سيرجيو أجويرو). تحدث سامباولي عن مستقبل ميسي ( سيبلغ عامه الحادي والثلاثين في 24 يونيو الحالي، وبحلول مونديال 2022 سيكون يبلغ 35 عاما)، مع منتخب بلاده المرتبط بما سيحدث في نسخة المونديال الحالية، بقوله: " أعتقد أنه لا ينبغي أن تكون بطولة كأس العالم الحالية هي الأخيرة لليونيل ميسي، مهاراته والطريقة المحترفة التي يلعب بها تعني أنه سيقرر متى يلعب ومتى يتوقف، إنه عبقري ويلعب مثل العباقرة لذلك لا أعتقد أن بطولة كأس العالم الحالية ستكون الأخيرة له". وشدد هيمير هالجريمسون المدير الفني لمنتخب أيسلندا، علي جاهزية منتخبه من جميع النواحي لمواجهة الأرجنتين، معتبرا إياها المباراة الأكبر في تاريخ الكرة الأيسلندية، مفيدا بأنه استعد مثلما فعل ليورو 2016 ويمتلك من الخبرات والمميزات التي أبرزها بتأهله وتفوقه على منافسوه بمجموعته بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال ( كرواتيا، أوكرانيا، تركيا) ما تقوده لتحقيق نتيجة إيجابية. وأوضح هيمير هالجريمسون بأنه ليس لديه وصفة سحرية لإيقاف نجم التانجو وبرشلونة ليونيل ميسي الذي يشارك للمرة الرابعة بالمونديال، ولن يضع عليه مراقبة شخصية، وسيفعلها كفريق، معتبرا بأنه من الظلم منح لاعبا مهمة مراقبة ميسي. ويتمتع المنتخب الأيسلندي بالاستقرار الكبير في آخر أربع سنوات، ويتواجد في المرتبة ال20 في التصنيف العالمي للمنتخبات (فيفا). يمتلك المنتخب الأيسلندي ميزة تكمن في كونه لديه لاعبون من بين الأطول في المونديال الروسي، في المقابل لاعبو المنتخب الأرجنتيني من أقصر اللاعبين بالنسخة الحالية. ومن المتوقع أن يدخل منتخب أيسلندا بتشكيلة مكونة من ( هالدورسون"ح"، سيفارسون، أرناسون، راجنار سيجوردسون، ماجنوسون، جونارسون، هالفريدسون، بيرج جودموندسون، جيلفي سيجوردسون، بيارناسون، بوفارسون).