أعلنت الشرطة في موزمبيق الأحد، مقتل تسعة "متمردين" في أقصى شمال البلاد، بعد مقتل عشرة أشخاص بقطع رؤوسهم في المنطقة نفسها على أيدي جهاديين مفترضين قبل نحو أسبوع. واستهدف هجوم شنه مسلحو حركة إسلامية مسلحة معروفة باسم "الشباب" الاحد الفائت، سكان قريتين صغيرتين في محافظة كابو ديلغادو على مقربة من الحدود مع تنزانيا ، وأسفر عن مقتل 10 أشخاص عثر عليهم مقطوعي الرءوس. وقال متحدث باسم الشرطة طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس: "قتل تسعة متمردين" السبت، مشيرا إلى أن السلطات ستعلن مزيدا من التفاصيل الثلاثاء. وأوضح أن المتمردين التسعة قتلوا قرب المكان الذي شهد هجوم الأحد. وبحسب مقابلة أجرتها محطة تليفزيون "تي في ام" الحكومية مع متحدث باسم الشرطة، فإن قوات الأمن قتلت متمردين اثنين، مانعة إياهم من مهاجمة قرية قبل أن تقتل سبعة آخرين في اشتباك. وكانت "حركة الشباب" ظهرت في أكتوبر الماضي أثناء عملية كبيرة استهدفت مقرا للشرطة وثكنة للجيش في مدينة موسيمبوا دا برايا. ولم تتمكن الشرطة من استعادة السيطرة على المدينة الا بعد يومين من معارك أدت إلى مقتل شرطيين ومسؤول محلي و14 مهاجما. و"حركة الشباب" في موزمبيق لا تربطها أي صلة بحركة الشباب الإسلامية الصومالية. وبحسب شهادات عديدة جمعتها فرانس برس في مارس، ظهرت جماعة "الشباب" في منطقة كابو ديلغادو عام 2014 وهي اسلامية متطرفة. ويؤكد العديد من سكان المدينة أن هؤلاء المتطرفين يقومون منذ أشهر بعمليات خطف معظمها يستهدف نساء، على غرار عمليات الخطف التي تقوم بها جماعة بوكو حرام على مستوى أكبر في نيجيريا.غير أن سلطات موزمبيق ترفض تأكيد موجه الخطف هذه. ويشكل المسلمون رسميا 17% من سكان موزمبيق، لكن المسؤولين عنهم يقولون ان نسبتهم تناهز ضعف هذا الرقم الرسمي.