يقوم وفد وزاري مصري كبير يضم نحو 8 وزراء بزيارة مهمة إلي العراق في غضون الأيام القليلة المقبلة " ينتظر قبل نهاية الشهر الجاري أو خلال شهر مايو". وكشف سفير مصر بالعراق شريف شاهين في تصريحات خاصة عن ترتيبات مكثفة تجري لاتمام زيارة هذا الوفد خلال الأيام القليلة المقبلة ، مشيرا إلي أن هذه الزيارة ومباحثات الوفد ستمثل نقلة كبيرة بالعلاقات وتدشن لمرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية. ولفت السفير شريف شاهين إلي أنه من المنتظر أن تثمر هذه الزيارة عن تدشين العديد من الاتفاقيات ، التي تؤسس لتعاون كبير خاصة للشركات المصرية في عملية إعادة إعمار العراق، مشيرا إلي أن هناك ترحيبا عراقيا علي كل المستويات بالشركات والعمالة المصرية للعودة إلي العراق. وعلمت أنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الترتيب أيضا لعقد الدورة الثانية للجنة الوزارية المشتركة التي يرأس أعمالها وزيرا خارجية البلدين، حيث كانت الدورة الأولي قد عقدت بالقاهرة في خريف عام 2009 . وكان قد تم التجهيز لعقد الدورة الثانية في بغداد "علي هامش القمة العربية التي تأجلت عدة مرات " غير أنها تعثرت عدة مرات لاعتبارات عديدة من بينها عدم حسم قضية الحوالات الصفراء بالدرجة الأولي الخاصة بمستحقات المصريين الذين كانوا يعملون بالعراق قبيل غزو الكويت عام 1990. وسيبحث الوفد الوزاري الذي يضم 8 وزراء من بينهم وزراء التعاون الدولي والتجارة والصناعة والزراعة والبترول والكهرباء والطاقة والقوي العاملة والتعليم والبحث العلمي التدشين لعلاقات جديدة واستشراف آفاق وفرص اقامة مشروعات تلبي احتياجات البلدين، وخاصة ما يتعلق بالاستثمارات التي تسهم في تعزيز هذا التعاون في المجالات التي يحتاج إليها الجانبان. وستتركز هذه المشروعات بدرجة أساسية علي مجال البنية التحتية والمرافق والكهرباء والطاقة وما يمكن أن تقوم به الشركات المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات من رصف للطرق وإعادة الإعمار وإنشاء المدارس والتجمعات السكنية، بجانب مشروعات الطاقة والطاقة المتجددة. من جانب آخر أرجعت مصادر مطلعة تأخر الشركات المصرية عن العمل بالعراق ودخول سوقه الواعدة يرجع إلي عدم جدية القطاع الخاص المصري وعدم استعداده للمغامرة،أو امتلاك العناصر التي تؤهله للمنافسه مع نظيرتها التركية خاصة في القطاعات الخدمية والسياحية.