أكد كير بيتشينكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، أن بلاده متمسكة بضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة السورية تضمن وقف سفك الدماء، دون إهدار لمزيد من الوقت. وقال السفير الروسي، في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع د.نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه أطلعه علي نتائج مباحثات وليد المعلم وزير خارجية سوريا، خلال زيارته موسكو مع المسئولين الروس على مدار اليومين الماضيين، والتي تركزت علي الأوضاع في سوريا، وكان الهدف الرئيسى من هذه اللقاءات العمل على تنفيذ خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان. وأضاف: نحن توصلنا إلى نتائج خلال هذه اللقاءات، نأمل فيها بأن تعود بخير على الأوضاع السورية، وأن تؤدي إلى وقف العنف من كل الأطراف، مع بدء تنفيذ خطة عنان. وتابع: هناك اتفاق على نشر مراقبين دوليين، بأقصى سرعة في سوريا، ونحن نتصور أن تحقق هذا الأمر سيكون مساهمة فعالة جدًا في تهدئة الأمور والتوصل إلى حل سلمي للأزمة. وردًا على سؤال حول مطاردة النظام السوري للاجئين على الحدود مع تركيا، أجاب السفير الروسي: هذه الأمور المؤسفة هي تفاعلات لما يجري في سوريا، وإذا استطعنا التوصل لحل سلمي تنتهي هذه التفاعلات. وحول الجديد في الموقفين الروسي والصيني، في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية: مجلس الأمن دائما يناقش الجديد، والآن وزيرنا في الأممالمتحدة والمشاورات مستمرة بين مختلف الأطراف حول الملف السوري. وتابع: ليس لدينا هدف أسمى من وقف المجازر، وسفك الدماء في سوريا، ونحن نعمل في مجلس الأمن والأممالمتحدة، وكان لدينا مشروع قرار روسي يتضمن أكثر من بند، وبالوقت الحاضر يتم تبني برنامج وخطة كوفي عنان المكون من ست نقاط، ويجب أن يتم تنفيذ هذه النقاط قبل البدء بأعمال أخرى. وأردف السفير كير بيتشينكو: الموقف الروسي ليس مع ضياع الوقت بل مع سرعة التنفيذ، وهذا ما نسعى إليه. وردا على سؤال حول إن حددت روسيا الخطوط الحمر، للتخلي عن النظام السوري، رد السفير الروسي: السياسة الدولية أكثر تعقيدًا من هذه التبسيطات.