استنكرت فرنسا تأكيدات سوريا بأن قواتها تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة، ووصفت ذلك بأنه "كذب صارخ" وحثت الحكومات الأخرى اليوم الثلاثاء على الوقوف في وجه حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي لغة تكاد تخلو من الدبلوماسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "تصريحات وزير الخارجية السوري هذا الصباح التي أكد فيها أن النظام في دمشق بدأ تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، تعبير جديد عن هذا الكذب الصارخ وغير المقبول". وأضاف المتحدث برنار فاليرو للصحفيين في باريس "أنها تدل على شعور بالإفلات من العقاب يتعين على المجتمع الدولي التحرك ضده". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور موسكو قال إن القوات السورية بدأت بالفعل الانسحاب من المدن وفقا لخطة السلام التي توسط فيها عنان. لكن فاليرو قال إنه لم يتم تنفيذ "أي من عناصر" الخطة مستشهدا بمصادر سورية وصور التقطتها الأقمار الصناعية. وقال: "هذا ما يقوله ممثلو النظام.. وهذا هو الواقع". وأضاف "مئة شخص يموتون يوميا في المتوسط وهذا الأمر متواصل... اليوم ما زالت قوات الأمن السورية تطلق النار على مناطق سكنية وتستخدم الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر.. هذا هو الواقع". وأشار فاليرو أيضا إلى الأعيرة النارية التي أطلقت على لاجئين سوريين في تركيا وقال إن دمشق ليست فقط "تذبح شعبها بل تنتهك أيضا سيادة جيرانها". وقال إن فرنسا ستستضيف اجتماعا الأسبوع القادم لحكومات تسعى لتشديد العقوبات على دمشق. وتصدرت فرنسا التي يسعى رئيسها نيكولا ساركوزي للفوز بفترة رئاسة ثانية هذا الشهر النداءات التي طالبت الأسد بالتنحي وأيدت قضية المعارضين على مدى العام الماضي.