أعرب مراقبو ائتلاف "مراقبون بلا حدود" في تقرير صدر اليوم السبت عن قلقهم من وجود ملامح قوية لمناخ انتخابى" سيئ ومضطرب" علي حد تعبيرهم فى جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية التي تعقد غدا" الأحد". وأرجع المراقبون قلقهم لما رصدوه من استخدام المرشحين" بشراهة" لكل الوسائل غير القانونية فى أدائهم الانتخابى بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية، وذلك بهدف الحصول علي أصوات الناخبين وانتشار حرب الشائعات والمنشورات السلبية والتهديد بتصفية الحسابات وإطلاق النار علي منافسيهم في حالة تعرضهم للرسوب بعدد من دوائر محافظات الشرقية والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ. ورصد التقرير قيام أطراف أمنية وتنفيذية بدوائر محافظتى شمال سيناء وجنوب سيناء بالمشاركة في إتمام التحالفات لتجنب إثارة المشاكل بسبب التوتر الشديد بين القبائل بتلك المنطقة نتيجة الانتخابات. وبحسب التقرير، ظهرت التدخلات الأمنية والتنفيذية للتغلب على المشاكل بين قبائل الفواخرين والخرافين والريشات والأخرسة والرغاوات والروميلات والبياضية والدواغيرية بمناطق العريش لإزالة الخلافات بينهم وإمكانية التناوب مستقبلا على المقاعد النيابية والاتفاق على مرشحين محددين للوقوف خلفهم. وربط التقرير بين طواف عدة سيارات فى مناطق العريش وهي تردد الأغاني الوطنية، وبين دور الدولة في لم شمل القبائل المتنازعة على مقاعد مجلس الشعب، خاصة بعد مقتل أحد أبناء المشايخ بمنطقة الشيخ زويد ورفح بإطلاق الرصاص عليه وتمسك قبيلته بأخذ الثأر. كما رصد تكرار تدخل الأجهزة التنفيذية والأمنية فى إتمام تحالفات تحول دون وقوع نزاعات قبلية فى مناطق الطور لإزالة الخلافات بين قبائل القرارشة والعليقات والمزينة واتفاقها على دعم المرشحين المنتمين إليها دون سواهم، بينما سعت قبيلة الجعافرة في دراو والنوبة وكوم أمبو أكبر الكتل التصويتية بأسوان لكسب تأييد قبيلة الأنصار لمرشحها باعتبارها ثاني أكبر الكتل التصويتية. وفى دوائر محافظات الغربية وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية والقليوبية والمنوفية، رصد المرافبون تقديم المرشحين لرشاوى انتخابية فى شكل سلع غذائية ومبالغ مالية للناخبين في القرى الأكثر تعدادا فى السكان، والتي شاركت في التصويت بنسب عالية بالجولة الأولى. وفي دوائر مطروح رصد التقرير ظاهرة التحالفات المشتركة بين قبائل أولاد علي الأبيض، وأولاد على الأحمر في القضاء على المشاكل الانتخابية بين قبائل العشبيات والقناشات والقطعان، فى الوقت الذى أصرت فيه قبيلة الجميعات على تمثيلها بمرشحها رزق جالى. واتسم شكل الأداء الانتخابى في دوائر البحر الأحمر بإبرام المرشحين المنتمين لقبائل الأشراف والبراهمة لكلمة شرف بينهم والاتفاق بين القبيلتين على مناصرة المرشحين المنتمين إليهما والتصويت المتبادل بينهما، وتكرر نفس الأسلوب في دوائر كفر صقر وأولاد صقر وبلبيس وأبو كبير بالشرقية. ورصد التقرير وجود شكل آخر من الأداء الانتخابى بدوائر الفيوم في تعامل المرشحين مع الناخبين من خلال خريطة رصدت اتجاهات التصويت في الجولة الأولى وليس نتائج الفوز، واهتمامهم بالتحالف مع مرشحى الإخوان والأحزاب السياسية التي خرجت من الجولة الأولى أو تلك التى أعلنت انسحابها من الجولة الثانية. وهو نفس الأسلوب الانتخابى الذى اتبعه المرشحون، طبقا لما جاء في التقرير، في دوائر طنطا والمحلة بالغربية ودوائر طوخ وشبرا الخيمة بالقليوبية وعدد من دوائر المنوفية والبحيرة واستخدام المرشحين لسيارات تحمل شاشات صغيرة لعرض صور مؤتمراتهم الانتخابية بالجولة الأولى قامت بالطواف على عدد من القرى. ورصد مراقبو ائتلاف مراقبون بلا حدود وجود أسلوب مختلف للأداء الانتخابى بدوائر حلوان و6 أكتوبر وبني سويف والقاهرة، حيث قام عدد من المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولى بعقد تحالفات مباشرة مع المرشحين المستقلين لمواجهة حالات التزوير المتوقعة من منافسيهم. وأشاروا إلى قيام عدد من المرشحين عن دوائر حلوان و6 أكتوبر بتوثيق توكيلات متبادلة و للمراقبين لمساعدتهم على دخول اللجان لرصد الحالات المتوقعة للتزوير.