اشتعلت المنافسة الانتخابية بين المرشحين لعضوية مجلس الشعب بالأقصر، وباتت على صفيح ساخن في دوائر محافظة الأقصر الثلاث، حيث دخل كل حليفين على مقعدي الفئات والعمال في صراع وتنافس شديدين ضد الحليفين الآخرين في كل دائرة من دوائر الأقصر. الدائرة الأولى ومقرها مركز شرطة الأقصر، شهدت تحالفا بين مرشحي جنوبالأقصر اللواء محمود أبو زيد، على مقعد الفئات، وعبد النبي الرشيدي، على مقعد العمال، ضد تحالف الشمال حمادة العمارى، على مقعد الفئات، وبهاء أبو الحمد، على مقعد العمال، وجميعهم ينتمون للحزب الوطني. وقد عقد كل من الرشيدي وأبو زيد مؤتمرات مشتركة في البياضية والعديسات عكس تحالف الشمال، ويأتي ذلك في الوقت الذي حاول فيه أنصار بهاء وحمادة التحالف إلا أن جميع المحاولات فشلت، حيث امتنع المرشحان عن حضور أي مؤتمر مشترك، وذلك بسبب خلافات سابقة، ترجع لتنافسهما في انتخابات 2005. في الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة أرمنت، يخوض مرشح حزب التجمع المعارض ضياء رشوان، معركة ليست سهلة على الإطلاق لأنها ضد مرشح متمرس، خاض دورتين قبل ذلك، وهو الدكتور بهجت الصن على مقعد الفئات، وهو نائب له قاعدة شعبية كبيرة وخبرة في السياسة، بالإضافة لتمتعه بدعم الحزب الوطني و له علاقات نسب في الضبعية غرب محافظة الأقصر، وهي ثاني أقوى قاعدة انتخابية في الدائرة. إلا أن ضياء رشوان، وهو كاتب صحفي معروف، قادر على نقل صورة جيدة للمسئولين والتحدث عن مشاكل أهالى الدائرة، وسيحظى بأصوات جميع الغاضبين من الحزب الوطني بعد نتيجة الجولة الأولى والكوتة. وعلى مقعد العمال تتم الإعادة بين محمد الجميل، مرشح الوطني، الذي يتمتع بجاذبية بعيدة عن الحزب لدى المواطنين، كما أنه يتمتع بقوة شعبية كبيرة بين أبناء دائرته، وينافس ضد مفاجأة الدائرة علاء غزالي، المرشح المستقل القادم من منطقة القامولا شرق الأقصر، الذي تضاعفت آماله في الوصول إلى المقعد بعد وصوله إلى جولة الإعادة، لكن تظل تجربته تحمل كثيرا من الصعوبة في مواجهة مرشح مثل محمد الجميل، حفيد طايع بك سلامة، عضو مجلس الأمة الأسبق. أما الدائرة الثالثة ومقرها مركز شرطة إسنا، فالإعادة بين وائل زكريا الأمير، ضد عباس حزين، مرشح الوطني على مقعد الفئات. وائل زكريا الأميرن يحظى بأصوات المطاعنة وبعض من بندر إسنا، إلا أن حزين يحظى بأصوات شرق الدائرة وقرى الحلة والحلالة والشغب. فيما دخل الإعادة علي مقعد العمال مرشح الوطني فيصل عبد الرحمن، ضد المرشح المستقل ضياء الدين البتيتي، حيث حظي فيصل بثاني أعلى عدد أصوات في الدائرة في مواجهة البتيتى، الذي حظي بأصوات أهل المطاعنة وبعض الغاضبين داخل المدينة من اختيارات الحزب الوطني. أما علي مقعدي الكوتة بالدائرة الوحيدة بالمحافظة، فالإعادة بين مرشحة الحزب الوطني سعاد إسرائيل سعد، ضد المستقلة عائشة عبد الصبور الجعان، علي مقعد الفئات، وبين كل من سلوى النخيلي، وطني عمال، وهدى خليل الشقيرى، المرشحة المستقلة. إلا أن فرصة نجاح مرشحتي الحزب الوطني كبيرة بنسبة 90% للوصول إلى البرلمان وهما سعاد إسرائيل، وسلوى النخيلي اللتان تحظيان بدعم الحزب الوطني والمسئولين. لكن ذلك لا يعني عدم حدوث مفاجأة ولا يعني إمكانية عدم حدوث عكس المتوقع، فمن الممكن نجاح هدى الشقيري بدلا من سلوى، وذلك بسبب الأخطاء التكتيكية التي وقعت بها سلوى النخيلى، وذلك لأنها لم تعقد أي مؤتمرات بالأقصر عكس هدى التي جابت جميع دوائر الأقصر الثلاث.