وقعت كل من مصر وسويسرا اليوم بالقاهرة على مذكرة تفاهم بين المنظمة المصرية للقياسات والجودة وشركة فيليب موريس السويسرية، من أجل محاربة الغش والفساد التجارى، وتأثيره على الصحة العامة. وصرح مصدر مسئول بسفارة سويسرا بالقاهرة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن مذكرة التفاهم قد تم توقيعها على هامش الزيارة التى يقوم بها حاليا الوفد التجارى السويسرى إلى مصر برئاسة رودى بوخى رئيس منظمة التصدير والاستيراد والاستثمار. من ناحية أخرى أكد دومنيك فورجلر، سفير سويسرا بالقاهرة، أهمية علاقات التعاون بين مصر وسويسرا فى كل المجالات الاقتصادية والتجارة. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فى افتتاح الندوة، التى عقدتها سفارة سويسرا لدى مصر اليوم بالتعاون مع هيئة الاستثمار والمناطق الحرة. وشدد السفير على أهمية تنظيم مثل تلك اللقاءات من أجل تنشيط ودعم العلاقات بين مصر وسويسرا على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية. وقد ركزت الندوة على الإستراتيجيات التى وضعت فى هذه المجالات من أجل التنمية والإصلاح الاقتصادى بمصر بالإضافة إلى فرص إقامة الاستثمارات المصرية-السويسرية. كما عقدت على هامش الندوة سلسلة من "لقاءات توافقية" بين الشركات المصرية والشركات السويسرية لبحث مزيد من الاستثمارات والتجارة المتبادلة بين البلدين وقطاعات مختلفة، منها صناعة الآلات والمعدات ، خاصة المعدات الطبية وصناعة الصيدلة، وصناعة الأغذية والخدمات عامة. ومن المقرر أن يلتقى الوفد السويسرى فى وقت لاحق مع المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار. كما يقوم الوفد السويسرى بزيارة عدة مصانع بالسادس من أكتوبر وبرج العرب للوقوف على نماذج النجاح السويسرى بمصر والاستثمارات المتعلقة بها. تأتى زيارة الوفد التجارى السويسرى الحالية لمصر فى إطار الزيارات المتبادلة بين مسئولى الجانبين، وخاصة تلك التى تمت فى عامى 2008 و 2009 بين وزيرة الاقتصاد السويسرى ورئيس الكونفيدرالية السويسرية حاليا "دوريس لويتهار"د مع الوزير رشيد محمد رشيد، والتى بحثا خلالها أهمية التعاون بين البلدين فى مجالات الاستثمار والتجارة، وذلك لما فى سويسرا من خبرات عالية فى مجالات التكنولوجيا وصناعة الآلات.