نفى سوتوس الياسيدس، سفير قبرص بالقاهرة، اليوم الأحد، وجود قواعد عسكرية إسرائيلية فوق أراضي بلاده، مؤكدًا أن قبرص من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 وهى تؤيد علنا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وترفض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها السفير القبرصي والوفد المرافق له اليوم السبت لمقر حزب الوفد في حي الدقي بالقاهرة، حيث التقى الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب بحضور أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد والدكتورة كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب وماجدة عبدالبارى، وزيرة المصريين بالخارج، في حكومة الوفد الموازية وحسن بدراوي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب. وأشار السفير القبرصي الى أهمية العلاقات التاريخية التي تربط القاهرة ونيقوسيا، حيث تم طرح العديد من التساؤلات بشأن رؤية حزب الوفد للعلاقات المصرية - القبرصية والتطورات السياسية الحالية في مصر، وخاصة الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهل سيدخل الوفد في حكومة ائتلافية، والدستور الجديد واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. من ناحيته، أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد على متانة العلاقات المصرية القبرصية، مشيدًا بموقف قبرص من القضية الفلسطينية. وشدد البدوي على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل مشاكل اللاجئين والمياه والحدود خاصة أن القضية الفلسطينية يعتبرها الشعب المصري قضية مصرية. وأكد البدوى، أن إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمر حاليًا باختبار صعب لأن مصر تحترم التزاماتها لكن عدم التزام إسرائيل يجعل الإتفاقية في هذا الاختبار الصعب لأنه من قبل كان هناك حاكم مستبد ينفذ تعليمات أمريكا لكن الآن فإن أيا من البرلمان أو الحكومة أو الرئيس القادم لايستطيع أن يتخذ قرارا ضد إرادة الشعب المصرى. وأشار الدكتور رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي إلى أن وثيقة التحالف الديمقراطي من أجل مصر والتي وقع عليها 43 حزبًا من بينها "الوفد" و"الحرية والعدالة" و"النور" تتضمن المبادئ العامة للدستور الجديد، موضحا أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت استقطابًا دينيًا إسلاميًا بين تحالف حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي من جهة واستقطابًا دينيًا مسيحيًا ممثلًا فى تحالف الكتلة من جهة أخرى. وشدد السيد البدوى على أن الوفد هو الحزب الوحيد الذي خاض الانتخابات البرلمانية منفردًا دون تحالفات وببرنامج سياسي وأن مسألة دخول الوفد في حكومة ائتلافية من عدمه هو أمر لم تحسمه بعد مؤسسات الحزب لكن من المؤكد أن قرار الوفد سيكون في صالح مصر أولا. وأكد رئيس حزب الوفد، أن رحيل "البابا شنودة " هو خسارة فادحة لمصر كلها لأنه لم يكن زعيمًا دينيًا فقط بل كان زعيمًا وطنيًا وحكيمًا من حكماء الأمة "ولطالما أطفأ الكثير من حرائق الفتن الطائفية وتعلمنا الكثير من مواقفه الوطنية"، داعيا الله أن تتجاوز مصر هذه الأزمة وأن نكون جميعًا على قلب رجل واحد.