بعد نحو 10 ساعات كاملة من المنافسة الشرسة بين عشاق الخيول العربية وهواة إقتنائها، حصد المزاد السنوى للهيئة الزراعية المصرية بوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى أمس بمحطة الزهراء للخيول، نحو 3,2 مليون جنيه بعد بيع 40 حصانا من أندر الأمهار والمهرات العربية الأصيلة والتى تتمتع بصفات جمالية وجسدية متميزة وكانت تستحق عنها أكثر من ذلك بكثير. ورغم صيحات الإعجاب من الحضورمن أصحاب كبرى مزارع تربية الخيول فى مصر والوطن العربى وتصفيقهم الحاد للخيول عند ظهورها برفقة مدربيها فى ساحة العرض وخاصة الأمهار والمهرات ورد الخال ورواشد وغنايم وداجية وسكرية وغزلان وعزيزو رافة وساحر ورحالة وجارة القمر، إلا أن المهرة "بروج" فازت بلقب الأغلى والأجمل بعد أن خطفتها مزرعة "المكارم" بسعر 270 ألف جنيه فقط، رغم تأكيد القائمين على المزاد أن سعرها لا يقل عن 350 ألف جنيه. وتوقف المزاد على المهرة المبهرة "رافة" عند سعر 195 ألف جنيه، والجميلة "سكرية" عند سعر 210 ألف جنيه، و"غنايم " إبنة الأربعة أعوام عند 230 ألف جنيه، و"صبوحة" عند سعر 175 ألف جنيه، والأنثى الرقيقة "سمرانة" عند سعر 150 ألف جنيه رغم أنها الأكبر سنا، و"داجية " ذات اللون البرونزى المذهل بسعر 180 ألف جنيه. أما ملك الذكور " العراب " فبيع بسعر 180 ألف جنيه، كما لم يتجاوز سعر الخيول "قسور " و"بادر"، و" نائل"، و"منهال"، و"زهر الرمان"، و"زيدان"، و"أقطاى" نحو 10 آلاف جنيه فى صدمة حقيقية. وأكد الدكتور أحمد حمزة رئيس الهيئة الزراعية المصرية أن جميع الأفراس والخيول المشاركة فى المزاد منتقاه بدقة شديدة من بين إنتاج 3300 حصان عربى أصيل تمتلكها الهية الزراعية المصرية، وتتراوح أعمارها بين سنة ونصف، وخمس سنوات، وتم تسعيرها وفق تقدير لجنة عليا من خبراء الخيول فى مصر، مشيرا إلى أن الأسعار التى بلغها المزاد لبيع الأمهار والمهرات ليست جيدة، ولكنها متوقعة فى ظل إرتفاع تكلفة تغذية الخيول ورعايتها و تدريبها حاليا. وقال أن الهيئة الزراعية المصرية جهة التسجيل الرسمية للخيول العربية في سجلات أنساب الخيول بمصر، وعضو مؤسس في المنظمة العالمية للحصان العربي وهدفها الرئيسى الدائم الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربي المصري الأصيل، مشيرا إلى أنه يسمح حاليا للمربين المصريين باستخدام طلائق محطة الزهراء الأصيلة للتزاوج مع أفراسهم العربية. وأكد أنه يجرى حاليا دراسة إقامة مدرسة للسياس والبيطار كأهم مهنتين تتعلقان برعاية الخيول العربية ونواجه بهما نقصا شديدا، مشيرا إلى أنها ستماثل كلية ليفربول بإنجلترا والتى يتخرج فيها سنويا كوادر مدربة ومؤهلة لرعاية الخيول والإهتمام بها.