أعلن العاملون بهيئة الرقابة علي المصنفات الفنية دخولهم في إضراب كلي عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والإدارية وشروط العمل، وإنهاء الفساد في القطاع ومساواتهم بالعاملين بباقي قطاعات وزارة الثقافة وصرف الحوافز والعلاوات المستحقة لهم. وانتقد العاملون وزير الثقافة شاكر عبد الحميد قائلين إنه لا ينفذ أياً من وعوده، وأنه يخشي التوقيع بالموافقة علي أي ورقة خاصة بمطالبهم برغم إقرارهم لهم بأنها حقوق لهم ويترك الأمور لحسن خلاف مدير مكتبه ليوقعها. وتظاهر الموظفون اليوم بمكاتبهم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بشارع طلعت حرب، وطالبوا بتحسين أوضاعهم المالية والتنظيمية حيث يعاني مقر الهيئة من تهالك شديد ويمتلئ بالفئران، كما أنهم يفتقرون للأجهزة اللازمة لهم لممارسة عملهم من أجهزة عرض سينمائية وأجهزة مونتاج، وقالوا إن جهاز العرض الوحيد لديهم يعود تاريخه لعام 1945 ولا توجد له شاشة فيضطرون لعرض الأفلام علي الحائط. ورفض الموظفون تبعيتهم لديوان عام الوزارة بإمبابة، حيث يسيطر عليه قيادات فاسدة تنهب مكافآتهم وتوزعها علي أنفسها وقال الموظفون إن الوزير وأمين عام المجلس الأعلي للثقافة سعيد توفيق، لم يفعلوا لهم أي شيء. واشتكي أوائل الدفعات والمعينين حديثاً من عدم صرف رواتبهم، والبعض الآخر اشتكي من عدم تعيينه أصلاً منذ أكثر من عام. وقالت رضا الجعفري أن الموظفون ظنوا أن وجود أستاذ في علم النفس علي قمة الوزارة وأستاذ فلسفة في المجلس الأعلي للثقافة سيجعل من الوزارة مثالاً للعدل والحكمة ولكنهم فوجئوا بالتهميش الكبير الذي يتعرضون لهم وإهدار حقوقهم، بينما توزع أموالهم كمكافآت لكبار الموظفين.