حصلت "بوابة الأهرام" على عدد من الصور التي تشير إلى وقوع بعض المخالفات القانونية وعمليات تزوير، حدثت فى انتخابات مجلس الشعب، حيث تم العثور على بطاقات انتخابية لصالح بعض مرشحى المعارضة والمستقلين، ملقاة داخل أحد دورات المياه بمركز أبوتيج، بلجان الفرز، وبطاقات أخرى تم حرقها، وكانت جميعها لصالح المعارضة والمستقلين. وقد أكد أحد شهود العيان ل "بوابة الأهرام" -طلب عدم ذكر اسمه- أنه أثناء تواجده داخل إحدى اللجان بقرية "الزرابي" بدائرة أبوتيج، شاهد شخصين قاما بوضع رزمة من البطاقات الانتخابية داخل أحد الصناديق. فيما أكد شاهد آخر حدوث تزوير فى اللجنة رقم (17) بالمدرسة الإسلامية ببندر أسيوط، حيث جاءت نتيجة الفرز الخاصة بكوتة المرأة 197 صوتا، بينما كانت جملة الأصوات الخاصة بالمرشحين الرجال 823 صوتا، مما يشير إلى وقوع تسويد عدد هائل من استمارات التصويت. الأمر الذي أدى إلى رفع الرقم الحقيقي للناخبين من 197 صوتا إلي الرقم المزيف 823 صوتا. يذكر أن دائرة مركز أبو تيج شهدت منافسة قوية بين مرشحي الوطني أحمد سعد أبوعقرب (النائب السابق)، ومحمود عبد الرحمن أبوعقرب ومرشح الإخوان محمد عبد العزيز على مقعد الفئات. وقد أسفرت النتائج المعلنة عن إجراء إعادة بين مرشحي الوطني، وخروج مرشح الإخوان من السباق نهائيا. وفى محافظة أسيوط أيضا، فرضت قوات الأمن بمركز القوصية حظراً أمنياً في شوارع المدينة، حيث أصدرت أوامرها بفرض حظر تجول على المارة بالشوارع، وأعطت أوامر لجميع المحلات بالإغلاق، وخاصة شارع الجلاء الشارع الرئيسي الموجود به مقر الحزب الوطني وذلك على خلفية أعمال العنف التي طالت مقر الحزب الوطني بالمركز اليوم الثلاثاء من قبل أنصار المرشح صلاح عبد الرحيم (مستقل )، بسبب الاعتراض على تسويد البطاقات الانتخابية لصالح منافسه بالحزب الوطني. وكان نحو 300 شخص من أنصار المرشح صلاح عبد الرحيم قد قاموا بمظاهرة جابت شوارع القوصية، وهاجمت مقر الحزب الوطني، وأتلفت محتوياته، ونددت بعملية التزوير التي حدثت فى الانتخابات، وأدت إلى سقوط المرشح. من جانبه أكد مصدر أمني بأسيوط أن الأمور مستقرة بمدينة القوصية، وما حدث لا يعدو كونه إجراء أمنيا الغرض منه تأمين حياة المواطنين، والحفاظ على الأمن والنظام داخل المركز.