أصدر الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، اليوم الخميس، قرارًا بتشكيل لجنة لمواجهة مرض الحمى القلاعية، لحصر أعداد الماشية المشتبه في إصابتها بمرض الحمي القلاعية واخذ عينات من الماشية النافقة والحية بقري العديسات والمدامود والكيمان، بعد أن شهدت هذه القرى نفوق أربعة حالات عجول صغيرة واكتشاف 47 حالة اشتباه لماشية كبيرة بهذه القرى, وتتلخص مهام اللجنة في اتخاذ إجراءات وقائية للتعامل مع جميع الحالات بمعرفة الطب البيطري واخذ عينات وتحليلها بالمعمل الإقليمي وتقديم تقارير يومية عن الحالات. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي محافظ الأقصر صباح اليوم الخميس مع قيادات مديرية الصحة بالمحافظة. وأوضح المحافظ أنه تم غلق أسواق الحيوانات الحية مؤقتا، لمنع اختلاط الحيوانات ودفن النافقة منها بطريقة صحية، بدلا من إلقائها في الترع والمصارف، واتخاذ كل التدابير الطبية والإجراءات الاحترازية الواردة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، على أن يقوم مدير مديرية الطب البيطري بالاشتراك مع أعضاء اللجنة بإعداد تقرير يومي يتم عرضه بنتيجة أعمالها. وتم تشكيل اللجنة برئاسة اللواء علاء الهراس سكرتير عام مساعد محافظة الأقصر، وعضوية رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء ومدير مديرية الطب البيطري ومدير مديرية الزراعة ومدير مديرية الصحة ومدير مديرية التموين ومدير مرور الأقصر ومدير مباحث التموين ومدير شرطة المسطحات المائية. يذكر أن "بوابة الأهرام" قد نشرت أن عدد حالات نفوق المواشي المصابة بالحمى القلاعية وصل إلى أربع حالات وجمعيها من المواشي صغيرة السن وان عدد الحالات المصابة 47 حالة. وفى سياق متصل، تستمر أعمال التحصين بكل مراكز المحافظة، وفق برنامج زمني، إلى جانب برامج إرشادية لتوعية الفلاحين بخطورة المرض، والخسائر التي تترتب من إصابة الحيوانات بها، ويتم تبليغ كل الجهات المعنية بما في ذلك وسائل الإعلام والأوقاف والوحدات المحلية، إلى جانب عقد الندوات الإرشادية التي تدعو إلى الإخطار الفوري عند ظهور أي أعراض مرضية وبائية لأقرب وحدة بيطرية واستمرار أعمال التحصين طبقًا للبرامج الموضوعة ومتابعة لجان التحصين. يذكر أن الحمى القلاعية مرض معدٍ بين الأبقار والأغنام والخنازير، خصوصاً صغار السن من هذه الحيوانات، ويتميز بظهور طفحات متورمة وحويصلات في فم الحيوان وعلى الجلد، وعلى ضرع أنثى الحيوانات المريضة. كما أن المرض ينتقل من حيوان إلى آخر، وعدوى الماشية غالبا ما تكون من استنشاق الفيروس عن طريق الهواء، و يحدث بشكل أكبر، لافتا إلى أنه من النادر جداً إصابة الإنسان بهذا الفيروس، ويحدث ذلك عن طريق ملامسة الفيروس للجلد المصاب بجروح عند التعامل مع الماشية المصابة، وتكون الأعراض في الإنسان بسيطة؛ ولذلك فإن منظمة صحة الحيوان العالمية (OIE) لا تعتبر المرض ذا أهمية على الصحة العامة للبشر، حيث اكتشفت حالات إصابة بشرية (40 حالة فقط ) من عام 1921 حتى عام 1969، و لم تسجل أي مضاعفات.