قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، إنه إذا لم يأت رئيس من الميدان، يعبر عن الثورة ويستكمل أهدافها، ستعود الثورة مرة أخرى إلى الميدان. وأوضح أن ما يحكم رؤيته للسياسة الخارجية لمصر بعد الثورة، هو مصالح الشعب المصري. لفت صباحى خلال استضافة النادى الدبلوماسى المصرى له مساء أمس، أن برنامجه الانتخابي يسعى لتحقيق أربعة أهداف رئيسية تعيد لمصر دورها كقائد لأمتها العربية ومنارة لعالمها الإسلامي ورائدة لقارتها الإفريقية، وهي: عودة مصر إلى دوائرها الطبيعية كقائدة للعالم العربي وداعمة لحقوق الشعب العربي، وهو دورها الطبيعي جدا، شاء من شاء وأبى من أبى، وكذلك استعادة علاقاتها الوثيقة بدول القارة الإفريقية، والاهتمام بتكامل العلاقات والمصالح المصرية السودانية، وتنمية علاقاتنا مع الدول الإسلامية الناهضة مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرهما، وإقامة علاقات منفتحة وإيجابية مع باقي دول العالم، إقامة تحالف عربي تركي إيراني تبادر إليه مصر بما يحفظ قدرها ومصالحها ولا يدخلها في معارك فرعية تخدم الغير، ضد جيرانها في الجغرافيا وأشقائها الحضاريين، وإقامة علاقات "ودية – ندية" مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقوم على أساس المصالح المشتركة واستقلال القرار المصري، لا على أساس الهيمنة أو الخضوع، مع اختلافنا مع سياسات الإدارة الأمريكية المنحازة ضد حقوق الأمة العربية والإسلامية، واحترام شعبها مثل كل شعوب العالم، وأخيرا بناء تحالف دولي جديد مع الدول النامية، يسعى لنظام عالمي جديد، أكثر إنسانية وأكثر احتراما لحقوق الإنسان والقانون الدولي ويراعى المصالح المشتركة بين الدول. أشار حمدين صباحي، الى أن مصر عادت بالفعل بفضل ثورتها العظيمة إلى وزنها الطبيعي عربيا وإقليميا ودوليا، وما تحتاجه مصر هو تعظيم الاستفادة من علاقات الجوار، بما يحقق ويعزز قدراتها التنموية في مجالها السياسي والجغرافي والدولي، وبما يتناسب مع إمكانياتها التاريخية والحضارية والبشرية. وتعليقا على أزمة مصر مع دول حوض النيل، قال صباحي إن برنامجه يتضمن دعوة لإقامة منظمه إقليمية جديدة لدول حوض النيل، تؤمن نسبه مصر من النيل دون أن تأتى مصر على حقوق أى دولة إفريقية أخرى من مياه النيل. جدد صباحى طرح موقفه من اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقال إنه لا يزال يرفضها، ويرى أن إزهاق روحها، أفضل من إلغائها، وأضاف أنه إذا تولى الرئاسة، فسوف يقوم بعرضها على مجلس الشعب، وهو الذي سيقرر مصيرها سواء بالإلغاء أو التعديل. مشيرا إلى أنه لن يدخل في حرب مع إسرائيل أو أى دولة اخرى إلا إذا فرضت الحرب على مصر، وأن حربه المقدسة والوحيدة التي يعتزم دخولها، إذا أراد الله والشعب هي الحرب ضد الفقر. وتابع صباحى إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف على وضعها أبو الفضاء المصري العالم الدكتور بهى الدين عرجون، للنهوض بمصر خلال 8 سنوات من دوله نامبة إلى دوله اقتصادية كبرى، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الطاقة الشمسية والرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا، مشيرا إلى أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمص، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. وأضاف صباحي إن المحاور الثلاث لبرنامجه الانتخابي، هي إقامة نظام ديمقراطي لدولة مدنية لا علمانية ولا دينية ، لا عسكرية ولا بوليسية، وتنمية شاملة تحقق العدالة الاجتماعية التي ثار المصريون من أجل تحقيقيها، واستقلال وطني يعيد لمصر مكانتها في المنطقة والعالم. مضيفاإنه يعتزم أن يكون له ثلاث نواب، يمثلون 3 مدارس وطنية في مصر، أحدهم اشتراكي والثاني إسلامي والثالث ليبرالى.