التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الإثنين، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبي، فى إطار الزيارة التى يقوم بها حاليًا للقاهرة. وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرئاسى باسم الأمين العام للجامعة، بأن اللقاء شهد استعراضًا لمجمل الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة الليبية واستكمال العملية السياسية التى ترعاها الأممالمتحدة وفق مرجعية الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات. وأوضح أن أبو الغيط جدد دعم الجامعة للجهود التى يضطلع بها المبعوث الأممى غسان سلامة فى سياق خطة العمل التى كان قد طرحها فى سبتمبر الماضي، من أجل استكمال العملية السياسية عبر تعديل النقاط الخلافية فى اتفاق الصخيرات وتنظيم وعقد ملتقى وطنى جامع يضم مختلف الأطراف والقوى الليبية وتمهيد الأرضية السياسية والتشريعية اللازمة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر عقدها فى العام المقبل. كما عرض أبو الغيط لمجمل الاتصالات التى أجراها مع المبعوث الأممى وكذلك موسى موسى فقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى فى سبيل تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى، إلى جانب الاتحاد الأوروبى فى إطار المجموعة الرباعية المعنية والتى سبق أن توافقت على الاضطلاع بجهودها بشكل مشترك وفق مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا فى التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهها. وذكر عفيفى أن أبو الغيط أكد للسراج أن الجامعة العربية ستظل ملتزمة بالوقوف بجانب ليبيا ومواصلة جهودها دعما للأشقاء الليبيين، وتقريب وجهات النظر فيما بينهم، لإتمام الاستحقاقات السياسية والتشريعية والدستورية المنتظرة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وأوضح أن السراج أثنى من ناحيته على الجهود التى تضطلع بها الجامعة وأمينها العام دعما للمسار السياسى الذى ترعاه الأممالمتحدة. ودعا فى هذا الصدد إلى أهمية الشروع فى استكمال الخطوات والاستحقاقات المتبقية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للوضع فى ليبيا بعيدا عن أي تدخلات خارجية فى الشئون الداخلية للبلاد. وأطلع السراج أبو الغيط على آخر الاتصالات والمشاورات التى قام بها من أجل تعزيز الدعم الدولى والإقليمى للمسار السياسى الليبي، خاصة فى سياق زيارته الحالية للقاهرة والزيارتين اللتين قاما بهما إلى واشنطن وبرلين مؤخرا، والتى عرض فيها لرؤيته بشأن الأطر الزمنية ذات الصلة بالعملية السياسية والاستحقاقات المطلوب إتمامها. وأشار إلى أن السراج تناول أيضا الجهود التى يبذلها المجلس الرئاسى للتعامل مع الضغوط والأعباء الضخمة المترتبة عن أزمة المهاجرين غير الشرعيين، حيث عرض للإجراءات التى تم اتخاذها للتحقيق فى المزاعم التى تداولتها وسائل الإعلام بشأن الاتجار فى البشر فى بعض المناطق الليبية والانتهاكات التى يتعرض لها بعض المهاجرين على أيدى الميليشيات والعصابات المنخرطة فى تهريب والأتجار فى البشر أثناء وجودهم بالأراضى الليبية فى طريق مرورهم الى السواجل الأوروبية.