أكد مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية الي انعقدت اليوم علي مستوي المندوبين الدائمين دعمه لاستقرار السودان، كما دعا لإجراء الاستفتاء علي مصير الجنوب بشفافية ونزاهة ودون تدخل خارجي، فيما رحب بالتطورات الايجابية في العلاقات. وأكد المجلس على مبدأ الحفاظ على وحدة كافة الدول العربية، كما أكد على تضامنه مع السودان والتزامه بسيادته واستقلاله وبإحلال السلام والاستقرار في مختلف ربوعه، والعمل على ضمان مستقبل سلمي ومزدهر للشعب السوداني. وأعرب المجلس عن ترحيبه بالجهود المبذولة من قبل شريكي السلام الحكم لتسوية جميع القضايا العالقة في عملية تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وفي مناخ سلمي ونزيه وذي مصداقية وشفافية وبعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط، وبرقابة دولية فاعلة تشارك فيها جامعة الدول العربية. ورحب المجلس بجهود الأمانة العامة لنشر فريق فني لمراقبة الاستفتاء المزمع تنظيمه في 9/1/2011. كما رحب المجلس بعقد مؤتمر عربي للاستثمار والتنمية في جنوب السودان جوبا (2) خلال العام القادم بالبحرين، كما رحب بالجهود المبذولة من الجامعة العربية وأمينها العام من أجل دعم فرص جعل الوحدة خياراً جاذباً، ونوه بالزيارة التي سيقوم بها الأمين العام في هذا الإطار إلى السودان خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر القادم. وأكد المجلس على ضرورة التنفيذ العاجل لقرار القمة الاستثنائية التي عقدت في مدينة سرت الليبية 9/10/2010 بشأن تقديم دعم فوري قيمته مليار دولار أمريكي على نحو عاجل لجمهورية السودان ترسيخاً لجهود السلام والتنمية في ربوع السودان. وأكد المجلس تقديره للجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر للوصول إلى اتفاق سلام شامل ونهائي من خلال مفاوضات السلام الجارية في الدوحة، ودعم الجدول الزمني الذي أصدرته الوساطة المشتركة في شهر نوفمبر للتوصل إلى الاتفاق النهائي للسلام، والجهود الحثيثة التي تقوم بها ليبيا ومصر للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية للحركات المسلحة الدارفورية بغية الوصول إلى اتفاق نهائي. ودعا المجلس إلى تخلي بعض الحركات المتمردة عن أي تصلب في المواقف والتجاوب مع الجهود العربية والإقليمية والدولية لاستئناف العملية السلمية، وجدد المجلس ترحيبه بمبادرة الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين الدولي لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان في الفترة من 1-2 ديسمبر القادم.