نظم منتدى الحوار والدراسات السياسية بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الصورة تتحدث عن الثورة"، تحدث فيها أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر". جاءت الندوة ضمن الندوات التي يقدمها برنامج "يناير شهر الثورة المصرية: ماذا بعد عام من الثورة؟" الذي ينظمه المنتدى. وتحدث أيمن الصياد عن أهمية الصورة في التعبير عن أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، ودلالات الصور وما يظهر من قدرتها على التنبؤ بالأحداث. وقال الصياد إن مراجعة صور الأحداث التي مرت خلال العام الماضي والأحداث السياسية التي تبعتها تبين أن ما جرى قبل عام يتكرر حرفيًا الآن، ولذلك يمكن أن يتعلم الإنسان الكثير من مجرد متابعة الصور القديمة. وأكد أن أهم الأحداث الجارية المرتبطة بموضوع الصورة هو اعتصام ماسبيرو، مبينًا أن مجموعة الشباب المعتصم أمام مبنى ماسبيرو كان يعتقد أن تعامل الإعلام مع الأحداث المستمرة قد تغير بعد الثورة، إلا أنه وجد أن الصورة التي تبثها الشاشات مازالت صورة مضللة. وشدد على أهمية أن يدرك المتابع للأحدث أهمية الصورة المقدمة في وسائل الإعلام، وإلى أي مدى تعبر عن الحقيقة، ومدى تأثيرها، وأن يتمكن من متابعة كيف تكون الصورة على الأرض، وكيف تُعرض من خلال وسائل الإعلام. وعرض الصياد مجموعة كبيرة من الصور لتوضيح الفرق بين الصور التي عرضتها وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية بداية من يوم 25 يناير 2011 وحتى 11 فبراير 2011، ومقارنتها بعناوين الصحف القومية التي صدرت في تلك الفترة، والصور المصاحبة لها، مبينًا الاختلاف والتناقض الشديد أحيانًا، والتحول التدريجي لتناول الصحف للأحداث اليومية للثورة المصرية.