قال مستشار كلية القادة والأركان، اللواء محمد الشهاوي، إن الاجتماع الأول لوزراء الدفاع دول التحالف الإسلامي في الرياض جاء بعد أن أدركت الدول كافة أهمية وضرورة مجابهة الإرهاب، لافتا إلى أن المؤتمر حمل شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن. وأضاف الشهاوي خلال تصريحات تليفزيونية له، أن هناك دولا تقوم بدعم هذا الإرهاب وتسليحه وفتح وسائل إعلامها لنشر الفتنة والتحريض ودعم تلك الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والملاذ الآمن لها، مؤكدا أن مؤتمر اليوم يهدف للتنسيق بين دول العالم الإسلامي وبين المجتمع الدولي للضرب بيد من حديد على تلك الدول الداعمة والممولة والمساندة للإرهاب. وأوضح الشهاوي، أن الإرهابي ليس من يحمل السلاح فقط، ولكن هو من يمول ويدعم ويوفر الغطاء السياسي والملاذ الآمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدرك أن الإرهاب يطال الجميع، لذا لابد من تضافر كل الجهود للقضاء عليه، وعدم اتباع سياسة الكيل بمكياليين أو بمعايير مزدوجة، مستنكراً حضور وزير خارجية قطر بمؤتمر عن مكافحة الإرهاب في لندن قبل أيام. وأشار الشهاوي إلى أن الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الروضة ب"بئرالعبد" وقع بسبب فشل الإرهابيين في مواجهة قوات الأمن والضغط على تلك العناصر المتطرفة وتقييد حركتها فاتجهت إلى الحلقة الأضعف وهي المواطنين الأبرياء، مشددا على أن الإرهاب يعمل ضد الدولة كافة وليس ضد فصيل بعينه.