قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر لم يكن ببعيد عن قضية مسلمي الروهينجا، فهو يعمل علي رفع الظلم عن المعذبين وقد التقي شيخ الأزهر بسفير ميانمار بالقاهرة لأكثر من خمس مرات بحثا عن الحل. وأضاف أن تلك اللقاءات أسفرت عن مؤتمر عقده مجلس حكماء المسلمين بالقاهرة تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكنا نأمل أن يكون هناك حل ولكن للأسف تدخل الجيش وصب جام غضبه علي المسلمين. وقال خلال مؤتمر صحفي يعقد الآن بمقر مشيخة الأزهر لإعلان تفاصيل زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن إدانات الأزهر وحثه علي وجود حل لتلك المشكلة، استمرت حتي ألقى الإمام الأكبر بيانًا بنفسه وصف فيه المجتمع الغربي بالتقاعس بسبب هذا السكوت المستعجب من دعاة الديمقراطية، إلى جانب تحركات الإمام الخارجية واستمرار عرضه لقضية ميانمار أمام مسئولية المجتمعات جميعا والدول العظمي. وتابع وكيل الأزهر: وقد تتوج هذا بزيارة سيقوم بها شيخ الأزهر إلي بنجلاديش وهي من الدول التي تربطنا بها علاقات تاريخية ونوجه لها الشكر لاستقبال نحو 800 ألف مسلم من المعذبين في ميانمار بسبب ديانتهم، وأن شيخ الأزهر سيواصل مساعيه وجولاته والتي كان آخرها زيارته إلي إيطاليا وتحدث خلالها بمبدأ واضح عن هذه القضية. ولفت إلي أن هناك وفدًا من أبناء الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يعمل علي إعداد قوافل المساعدات، وأن شيخ الأزهر زيارته ذات مغزي سياسي وديني وإنساني وهو أن أبناء الروهينجا لن يكونوا وحدهم ولن يكونوًا صيدًا سهلاً. وتابع شومان، أن الأزهر الشريف يرفض إقامة مخيمات للاجئين في ميانمار وأن يكونوا لاجئين في دولة أخري وهي بنجلاديش، لأنه يرى في ذلك تنكيل بقضيتهم وحتى تحل القضية سيظل المجتمع الدولي هو المسئول.
