أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، القائمة الطويلة للأعمال المرشحة في فرع "الآداب" في دورتها الثانية عشرة، حيث اشتملت القائمة الطويلة الخاصة بفرع الآداب على 13 عملًا سرديًا، من أصل 337 مشاركة، معظمها من مصر وسوريا والأردن والمغرب والعراق والسعودية. عن روايته "يكفي أننا معا" التي اختيرت في القائمة الطويلة للجائزة، قال الروائي "عزت القمحاوي"، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام": في أعمالي الروائية أحاول دائما ألا أقف في منطقة واحدة، وفي كل كتبي السابقة، كان هناك سعى دائم نحو التجريب، لكن في هذه الرواية تحديدا، وربما لأول مرة بين كتبي التي صدرت قبل ذلك، لا تبدو فيها مشاغلي السياسية المعتادة. يضيف "القمحاوي:" الرواية هي قصة حب لها طابع رومانسي، ولها وجه معرفي، تتحدث الرواية حول علاقة بين محامي في أوائل الستين من العمر، ومتخصصة فنون شابة لم يتجاوز عمرها الثلاثين، ورغم أنه لأول وهلة، يبدو هناك عدم تكافؤ في العمر، ولكن هناك تكافؤ من جهة أخرى، في المعرفة، فكل منهما يبدوا كبيرا في مجاله، فالمحامي مصدر سحره في القدرة على تطويع اللغة في مهنته كمحامي، والفتاة عارفة متخصصة في الفنون، إذن فمن حيث الموضوع الرواية خارج المشاغل السياسية تماما للمرة الأولى بالنسبة لي، كما تحمل بعض ملامح لمعنى الرحلة، وكل ذلك يجعلها انعطافة مختلفة في مشواري الأدبي. يستطرد القمحاوي: لا يستطيع أي كاتب التخلي عن انشغالاته الوجودية الأساسية تماما، فسنجد في الرواية أيضا معاني الخوف من الزمن، وانعكاساته التي تخلق القلق على كل ما يفوت، والرغبة في المزيد من الحياة. وعن المغامرة في روايته، يقول القمحاوي، كنت متخوفا في البداية، من هذه الإنطلاقة الحادة في الرواية، ولكن منذ صدورها، كانت مصدر سعادة بالنسبة لي، فقد ربطتني بأجيال أصغر عمريا من القراء، أكثر مما هو معتاد بالنسبة لقرائي الدائمين، كما حققت انتشارًا واسعًا ومرض بالنسبة لي، ثم جاء إختيارها للقائمة الطويلة في جائزة كبيرة مرموقة، مثل جائزة الشيخ زايد، لتضيف سعادة جديدة. واشتملت القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد على الأعمال التالية: "خريف البلد الكبير" لمحمود الورواري من مصر، "يكفي أننا معًا" لعزت القمحاوي، وكلتاهما عن الدار المصرية اللبنانيةبالقاهرة، "رحلة الدم" للكاتب المصري إبراهيم عيسى، من منشورات الكرمة – القاهرة (2016)، "اختبار الندم" للكاتب السوري خليل صويلح، "الشيطان يحب أحيانا" للكاتبة السعودية زينب حفني عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل- بيروت، "أثر غيمة" للكاتب اللبناني حسن داوود، "البدوي الصغير" للكاتب السعودي مقبول العلوي عن دار الساقي- بيروت. كما ضمت القائمة: "مترو حلب" للكاتبة السورية الفرنسية مها حسن، من إصدارات دار التنوير – لبنان (2016)، "عناقيد الرذيلة" للكاتب الموريتاني أحمد ولد الحافظ، من منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون – بيروت (2016) ، وسيرة روائية "بحثًا عن السعادة" للكاتب التونسي حسونة المصباحي، من منشورات دار نقوش عربية- تونس، وكتاب "في سوق السبايا" للكاتبة العراقية/الأمريكية دنيا ميخائيل، من منشورات المتوسط - إيطاليا، وسيرة ومراجعات فكرية بعنوان "الشاهد المشهود" للكاتب الأردني وليد سيف، من منشورات الأهلية للنشر – الأردن (2016)، وأخيرًا رواية "جانو أنتِ حكايتي" للكاتبة العراقية ميسلون هادي من منشورات دار الحكمة – لندن. يذكر أن المرحلة الأولى، من تقييم الأعمال انتهت الأسبوع الماضي، حيث راجعت لجان الفرز والقراءة، ما يناهز 1250 مشاركة في مختلف فروع الجائزة للدورة الثانية عشرة، وقد تصدر كل من فرعي الآداب والمؤلف الشاب المشاركات للعام الخامس على التوالي، بواقع 337 مشاركة في فرع الآداب، و307 مشاركات في فرع المؤلف الشاب. وستقوم الجائزة بالإعلان عن القوائم الطويلة في الفروع الأخرى خلال الأسابيع القادمة تباعًا.