أعلن الكرملين، أمس السبت، أن الولاياتالمتحدةوروسيا، اتفقتا فى بيان رئاسي مشترك على أن "لا حل عسكريا" فى سوريا، وذلك بعد لقاء وجيز للرئيسين، على هامش قمة إقليمية فى فيتنام. وكانت رسائل متضاربة، قد خرجت فى الأيام القليلة الماضية من موسكو والبيت الأبيض، حول احتمال عقد مباحثات مباشرة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسى، فلاديمير بوتين، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) فى دانانغ. وتصافح الرئيسان، وتبادلا أحاديث وجيزة ثلاث مرات خلال القمة، لكن لم يجلسا لعقد محادثات مباشرة، وذكر بيان نشره مسئولون من الجانبين، أن الرئيسين أحرزا تقدمًا حول سوريا، التى تشهد حربا أهلية منذ 6 سنوات. وتدعم الولاياتالمتحدةوروسيا فصائل متناحرة فى النزاع الدامى هناك، ويعد الاتفاق بينهما حول الخطوات التالية لتحقيق السلام، أمراً نادرا. وقال البيان، إن "الرئيسين اتفقا على أن النزاع فى سوريا ليس له حل عسكري"، مضيفا، أن الجانبين أكدا "تصميمهما على دحر تنظيم داعش" المتطرف. وذكر البيان، أن الجانبين اتفقا على إبقاء القنوات العسكرية مفتوحة لمنع تصادم محتمل حول سوريا، وحث الأطراف المتحاربة على المشاركة فى محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة فى جنيف. وتنفذ روسيا غارات، وتؤمن غطاء جويا فى سوريا منذ 2015، عندما تدخلت لدعم الرئيس، بشار الأسد، فى حربه ضد المسلحين، الذين تدعم الولاياتالمتحدة بعضهم، ما جعل الميزان يميل لصالح الأسد عسكريا. واتهم الجيش الروسى مؤخرا الولاياتالمتحدة، بأنها "تتظاهر" فقط بمحاربة تنظيم داعش فى العراق، وبعرقلة الهجوم المدعوم من روسيا فى شرق سوريا، لكن البيان المشترك السبت "أعرب عن الارتياح" لجهود منع حصول حوادث التصادم بين قوات بلديهما فى سوريا.