أدانت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء الإجراء الذي اتخذه الاتحاد الأوروبى أمس بفرض الحظر علي النفط الإيرانى، مؤكدة أن هذه القرارات ستعود بنتائج وتداعيات سيئة على أوروبا. واتهمت الخارجية الإيرانية فى بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى وأوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الاتحاد الأوروبي لاتباعه غير المنطقى للسياسات الأمريكية التى تحمل الآخرين مسئولية مشاكله الاقتصادية والاجتماعية. وجددت الخارجية الإيرانية فى بيانها تأكيدها علي أن سياساتها المسئولة مبنية علي تنظيم العلاقات مع دول العالم علي أساس الحقوق والضوابط الدولية ومبادئ الاحترام المتبادل، معربة عن اعتقادها بأن هذه القرارات ستعود بنتائج وتداعيات سيئة لشعوب أوروبا والآخرين. وأعاد البيان إلى الأذهان تأكيدات إيران المتكررة على سلمية برنامجها النووى وأنها تتم بتعاون وإشراف كامل من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحمل البيان مسئولية العواقب التى قد تترتب على خلفية فرض هذه العقوبات المتكررة ضد طهران، والتى قد تؤجج التوترات وإثارة أزمات يتحمل عواقبها الإتحاد الأوروبي. على صعيد آخر قال خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وزير الخارجية الاسباني إن السعودية وعدت إسبانيا بتعويض النقص في إمداداتها النفطية الناجم عن العقوبات الأوروبية على إيران وبنفس السعر. وتشتري إسبانيا نحو 10% من احتياجاتها النفطية من إيران، وقال مارجايو إنه تحدث لمؤسسات النفط الإسبانية قبل أن يأتي إلى بروكسل للاتفاق على قرار العقوبات أمس الاثنين وأبلغته الشركات أنها اتفقت على مصادر بديلة. وقال إنه تلقى شخصيا تطمينات من السعودية. وأضاف في إفادة صحفية أمس الاثنين "قمت بزيارة السعودية وهي واحدة من دول المنطقة التي يهمها مثلنا ألا تواصل إيران تصعيدها النووي، وسيضمنون الإمدادات وبنفس الأسعار". وكان جارثيا مارجايو يتحدث عقب اتفاق حكومات الاتحاد الأوروي يوم الاثنين على حظر فوري لجميع العقود الجديدة لاستيراد أو شراء أو نقل النفط الإيراني في خطوة تهدف لتعزيز الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي.