أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية التطوع كمسئولية مجتمعية للشباب، والذي يكمن في الاستفادة من طاقات ومهارات وحماس الشباب وبناء قدراتهم وإكسابهم مهارات إضافية وعملية. جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة المسئولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب، ضمن جلسات اليوم الرابع لمنتدى شباب العالم، المقام حاليًا بشرم الشيخ. وأشارت الوزيرة، إلى أن أهمية التطوع تكمن أيضًا في إشراك الشباب في صناعة المستقبل وصياغة القرار وغرس الانتماء والهوية وتعريف الشباب بمشكلات الوطن، وحماية الشباب من الانزلاق في السلبية والتطرف. وقالت وزيرة التضامن، إن التطوع مكون رئيسي في مختلف محاور عمل وزارة التضامن، وهي الحماية والرعاية والتنمية، مشيرة إلى أن وزارة التضامن ترسخ مفهوم التطوع التنموي دون الاقتصار على مفهوم التطوع الخيري، وتضع برنامجًا واضحًا لإدارة المتطوعين يتمثل في الجذب والاختيار والتأهيل والتقييم. وشرحت والي، مبادرات تطوعية في مختلف القطاعات، وأهمها مبادرة التحقق والمساءلة المجتمعية في برنامج تكافل وكرامة، كأحد أسس الحماية الاجتماعية، وهو برنامج الدعم النقدي المشروط لعدد 2 مليون أسرة حاليًا، حيث يعتمد على المتطوعين أيضًا في التحقق من الاستهداف. وعرضت والي، نماذج لبرامج وتدخلات توعوية تعتمد على المتطوعين في وزارة التضامن الاجتماعي، مثل تنفيذ برنامج "اختار حياتك" و"أنت أقوى من المخدرات" للوقاية من تعاطي المخدرات في 4000 مدرسة ومركز شباب عام 2016، واستفاد منها 2 مليون و800 ألف شاب وفتاة، وكذلك تنفيذ 400 مبادرة مجتمعية فى 25 محافظة ينفذها الشباب واستفاد منها مليون شخص. وقد جذبت حملة "اختار حياتك" نحو مليون و800 ألف عبر صفحتها على فيسبوك، نسبة 82٪ منهم تحت 35 عامًا، لتمثل بذلك واحدة من أكبر المنصات الإعلامية الحكومية. وفي مجال المساءلة والرقابة المجتمعية، قالت والي، إن لجان المساءلة المجتمعية تمثل إحدى وسائل وآليات التحقق والمتابعة المعتمدة في برنامج تكافل وكرامة، من خلال مساعدة الأسر لتيسير إجراءات استخراج المستندات المطلوبة منهم لحصولهم على الدعم النقدي، والمشاركة في دعم أنشطة التواصل المجتمعي عن برنامج تكافل وكرامة، لتوعية الأسر بشروط البرنامج وإضفاء الشفافية على توزيع الموارد بكفاءة، والمساءلة للفئات التي تتسبب في الإخلال بقواعد العدالة الاجتماعية والرقابة على جودة الخدمات المجتمعية. وانتقلت والي للحديث عن مبادرة "بينا"، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تشجيع الشباب على التطوع والمشاركة المجتمعية لتطوير خدمات دور الرعاية، وتستهدف الأيتام والأحداث والمسنين ويكون نطاقها الجغرافي "القاهرة - الجيزة - القليوبية - الإسكندرية" وتتوسع حاليًا لتستفيد منها 144 دارًا بإجمالي 3156 مستفيدًا.