بين طفل يولد وشيخ يموت، تستمر معاناة مسلمى الروهينجا حتى بعد وصولهم إلى مخيمات اللجوء فى بنجلادش المجاورة بعد خوضهم المناطق الوعرة والسهول الطينية فى تغريبتهم المأساوية بحثا عن ملاذ آمن بعيدًا عن السلطات البورمية. ففى مدينة "كوكس بازار" الحدودية بين بنجلادش وماينمار ، التى يمتد شريط ساحلها لمسافة أكثر من 120 كيلو مترا فى خليج البنغال ، تواصل منظمات الإغاثة وجمعيات الصليب الأحمر جهودها فى سبيل رفع المعاناة عن ما يقرب من 20 ألف لاجئ، والحيلولة دون تفشى الأمراض والأوبئة بينهم، بحسب الصور التى نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء. وفيما تقوم سلطات بورما بحصاد حقول مئات الآلاف من حقول الروهينجا التى تركوها وراءهم بولاية راخين، يكافح الأطباء فى مخيمات اللجوء لمكافحة أمرض كثيرة، وسط نقص إمدادات المياه ، وانعدام الصرف الصحى، حيث يترصد شبح "الكوليرا" فى سائر أرجاء المخيمات التى بنيت من عشش الصفيح وألواح البلاستيك، حيث يعيش الروهينجا حياة بائسة فوق أرض طينية موحلة معرضة لخطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، معرَّضون لخطر هجوم الفيلة، دون أن يتوفر لديهم الماء النظيف أو الطعام أو المراحيض أو الرعاية الصحية. ووسط هذا الجو المفعم بالشقاء تحاول نساء الروهينجا التفتيش عن الحياة عبر صرخة طفلة أبصرت النور فى بؤس التهجير، وزوجة تغسل الملابس بينما يسبح أطفالها فى المياه الضحلة، وأمرأة ابتسم لها الحظ لتجد أحد أصابع "أحمر الشفاة" لتتزين فى محاولة لإزالة "لون الطين" عن حياتها . حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء حياة الروهينجا فى مخيمات اللجوء