حذرت الإمارات من تصعيد التوتر بشأن نشاط إيران النووي ورحبت بتصريحات لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال فيها إن "السلام والهدوء" في المنطقة من مصلحة الجميع. وتحتدم المواجهة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بسبب نشاط إيران النووي الذي تقول واشنطن وقوى أخرى إنه يركز على تطوير أسلحة ذرية وهو ما تنفيه إيران. وهددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث الشحنات النفطية المنقولة بحرا إذا تسببت خطوات غربية لحظر صادرات النفط الخام الايراني في شل قطاع الطاقة الحيوي فيها الأمر الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الامارات عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله "يهمنا أن يسود الاستقرار فى المنطقة ولا نريد شيئا ينغص على الاستقرار في المنطقة وهناك جهد يبذل من الجميع من اجل العمل على الاستقرار.. ومن المهم الابتعاد عن أي تصعيد ونؤكد استقرار المنطقة. أحيي تصريحات زميلي وزير الخارجية الإيراني بالابتعاد عن أي تصعيد". وكان صالحي قال أمس الخميس إن "السلام والهدوء" في المنطقة يصبان في مصلحة الجميع لكنه حذر الدول المجاورة من وضع نفسها في "موقف خطير" بالانحياز بشدة للولايات المتحدة. وجيران إيران العرب حلفاء مقربون من واشنطن التي توجد لها قوة بحرية كبيرة في الخليج وتقول إنها لن تتهاون مع أي خطوة لإغلاق مضيق هرمز. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين للاتفاق على فرض حظر نفطي على إيران وتجميد أصول بنكها المركزي. وأكدت تصريحات جوبيه تسريبات دبلوماسية. وأثارت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم غضب إيران هذا الاسبوع عندما قالت إن بإمكانها أن ترفع سريعا إنتاجها النفطي لزبائنها المهمين إذا استدعى الأمر وهو ما قد يحدث إذا تقرر حظر صادرات النفط الايرانية. وبموجب عقوبات جديدة أقرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل بداية العام الجديد سيكون من المستحيل أن تدفع معظم دول العالم ثمن النفط الإيراني إذا نفذت العقوبات بالكامل في الشهور المقبلة. ويمكن للدول التي تشتري النفط الإيراني بالفعل الحصول على تنازلات من الولاياتالمتحدة لكن يتوقع أن تقلل وارداتها النفطية من إيران بمرور الوقت. وزار مسئولون كبار من دول آسيوية تشتري كميات كبيرة من النفط منطقة الخليج في الاسابيع القليلة الماضية سعيا على ما يبدو لتأمين إمدادات بديلة من دول عربية لتحل محل النفط الإيراني.